رفضت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، استغلال أموال تحويلات المصريين بالخارج إلى ذويهم في مصر، في الاستثمار في المشاريع التي يعلن عنها البنك المركزي. وأكدت فهمي أن تحويلات المصريين بالخارج، تأتي من العمال المصريين، إلى أهلهم في الصعيد والقرى، ولا يمكن خسارتها أو الاقتراب منها، لأنها ليست فائضة عن حاجتهم، ولكنها بديلًا للفقر، التي يعيش فيه أسرهم. كان البنك الدولي، قد أعلن أن تحويلات المصريين بالخارج تحتل المرتبة السادسة بموجب 17 مليار دولار، تم تحويلها هذا العام إلى مصر. وأوضحت "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الاقتصاد اليوم"، الذي يعرض على قناة "سي.بي.سي إكسترا"، أن تحويلات المصريين بالخارج، هي من تؤمن الاحتياطي النقدي في البنك المركزي، ويكفي لهم ذلك، وإذا احتاج البنك إلى استثمار الأموال فيلجأ إلى أموال الطبقة المتوسطة. ولفتت إلى أن أموال الأطباء، والمهندسين العاملين بالخارج، أفضل من الناحية الاستثمارية، وعلى الدولة استهدافهم، والبدء في استقطابهم وبيع الأراضي لهم بأسعار مخفضة، تشجيعًا على استمرار ضخ التحويلات إلى الداخل المصري. وطالبت "فهمي"، الأجهزة الرقابية بالتأكد من مصير الأموال المحولة من الخارج، حتى لا يتم استخدام بعضها في تمويل أحداث العنف.