احتفل المجلس القومي للسكان، اليوم الإثنين بيوم المرأة المصرية، وعيد الأم بتكريم نحو مائة من الأمهات بمحافظة أسوان، من اللائي تخلين عن ممارسة ختان الإناث، وحمين بناتهن من الختان ومن الزواج المبكر، وساعدن أسرا أخرى على التخلي عن هذه الممارسة وحضر الاحتفال محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري، وبمشاركة ممثلين عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وصندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وبحضور عدد من الأسر والمعلمين والأطباء. ضمت الاحتفالية أسرا من 16 قرية بمحافظة أسوان، من القرى التي أعلنت تخليها عن ختان البنات، في وثائق شعبية خلال العشر سنوات الماضية، بجهود من البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث، ضمن برنامج "قرى خالية من ختان الإناث"، الذي يرعاه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتوجت هذه الجهود عام 2008 عندما صدر قانون من البرلمان يجرم ختان الإناث، وكانت أول قرية تعلن تخليها عن ختان الإناث هي قرية بنبان بمحافظة أسوان في عام 2006. وقدمت فتيات من اللاتي تحررن من هذه العادة أبياتا شعرية ومسرح عرائس. وصرحت د. هالة يوسف مقررة المجلس القومي للسكان قائلة: "هذا الحفل يمثل تجديدا لالتزام الأسر المصرية بالتخلي عن ممارسة ختان الإناث، باعتباره واحدة من الممارسات التقليدية التي تنتهك حقوق البنات والنساء". ومن ناحيتها عبرت المنسق المقيم للأمم المتحدة إنيتا نيرودي عن سعادتها بالنتائج الإيجابية لعقد كامل من الشراكة من أجل القضاء على زواج الأطفال، وتجنب الممارسات الصحية الضارة، وتشجيع استمرار البنات في التعليم، لتحقيق أكبر قدر من حماية كرامة وحقوق الفتيات والنساء والمساهمة في التنمية بوجه عام". يذكر أن البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث، يقام بالشراكة بين المجلس القومي للسكان والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، واليونسيف، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة الأممالمتحدة للمرأة، والمحافظات، ومنظمات المجتمع المدني، وبدعم من الاتحاد الأوربي، وحكومات السويد وهولندا وألمانيا.