"كفاحي" أو "Mein Kampf" بالألمانية، هو كتاب لأدولف هتلر، يجمع بين عناصر السيرة الذاتية والشرح التفصيلي لنظريات "هتلر" النازية. تم نشر المجلد الأول من الكتاب عام 1925، والمجلد الثاني عام 1926، وقام بتحريره "برنارد شتمبفل" الذي تم قتله في "ليلة السكاكين الطويلة" أو بالألمانية "Nacht der langen Messer"، وهي عملية التطهير التي وقعت في ألمانيا بين 30 يونيو و2 يوليو 1934، عندما نفذ النظام النازي وقتها سلسلة من عمليات الإعدام السياسية، وكان معظم القتلى من أعضاء فرقتي كتيبة "العاصفة" وكتيبة "القمصان البنية" الشبه عسكريتين. أملى هتلر معظم المجلد الأول من كتابه في أثناء مكوثه في سجن "لاندسبرج" على نائبه "رودلف هس"، وكان عنوانه الأصلي "أربع سنوات ونصف من الكفاح ضد الأكاذيب والغباء والجبن"، فنصحه ناشر الكتاب، "ماكس أمان"، بتلخيصه إلى "كفاحي" فقط. وأهدى هذا الكتاب الذي تضمن سيرته الذاتية وعرض لمذهبه الأيديولوجي إلى "ديتريش إيكارت" عضو الجمعية السرية المعروفة باسم "جمعية ثاتل"، فنشر هذا الكتاب في مجلدين خلال عامي 1925 و1926، وبيعت منه نحو مائتين وأربعين ألف نسخة ما بين عامي 1925 و1934، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت قد بيعت نحو عشرة ملايين نسخة، وحصل المتزوجون حديثًا والجنود على نسخ مجانية من الكتاب. وكان هذا الكتاب يتكون من 12 فصلا في المجلد الأول، الفصل الأول "في بيت والدي" يحكي فيه هتلر عن حياته في بيت عائلته، والفصل الثاني "عدد سنوات الدراسة والمعاناة في فيينا"، والفصل الثالث "اعتبارات سياسية عامة" بناء على فترة حياته في فيينا، والفصل الرابع "ميونيخ"، والفصل الخامس "الحرب العالمية"، والفصل السادس "دعاية حرب"، والفصل السابع "الثورة"، والفصل الثامن "بداية نشاطي السياسي"، الذي يروي فيه هتلر كيف بدأت حياته السياسية. والفصل التاسع "حزب العمال الألمان"، والفصل العاشر "أسباب الانهيار"، والفصل الحادي عشر "الأمة والعرق"، أما الفصل الأخير فتحدث عن " الفترة الأولى من تنمية حزب العمال الألماني الوطني الاشتراكي". وتناول المجلد الثاني خمسة عشر فصلا،وهي "الفلسفة والحزب"، "الدولة"، و"الرعايا والمواطنين"، " الشخصية ومفهوم الدولة الشعبية " "الفلسفة والتنظيم"، "نضال الفترة المبكرة - أهمية الكلمة المنطوقة "، " الصراع مع الجبهة الحمراء "، " الرجل القوي هو أقدر لوحده "، " الأفكار الأساسية فيما يتعلق بتحديد ومعنى لواء العاصفة " أو "Sturmabteilung"، " الفيدرالية كقناع "، " الدعاية والتنظيم "، " المسألة النقابية "، " سياسة التحالف الألماني بعد الحرب "، " التوجيه الشرقي أو السياسة الشرقية "، واختتم المجلد ب " حق الدفاع في حالات الطوارئ ". وقد وصف النقاد الألمان كتاب كفاحي بأنه " كرية الرائحة " لما يحمله من أفكار تحرض على الكراهية والعداء، وتتنافى مع القيم الديمقراطية للبلاد. وكانت قد حظرت ألمانيا وبعض الدولة الأوربية والاتحاد السوفييتي أيضا نشر هذا الكتاب طوال الأعوام الماضية ؛ خوفا على المواطنين من التأثيرات السلبية التي يحملها " كفاحي " من أفكار عنصرية. يذكر أن ولاية بافاريا الحرة تحتفظ بحقوق النشر الخاصة بكتاب كفاحي في أوربا والتي من المقرر أن تنتهي في 31 ديسمبر في عام 2015، وصُرّح بإعادة طبع الكتاب في ألمانيا لخدمة الأغراض التعليمية فقط.