تشتهر المرأة المصرية فى الريف أو الحضر بحب ارتداء الحلى وخاصة المصنوعة من الذهب وبالرغم من ارتفاع أسعار الذهب حاليًا إلا أنه مازالت العروس تفرض على العريس تقديم الشبكة الذهب. وقد قسم خبراء الذهب الحلى المصرية إلى أربعة أنواع: نوبية، وشعبية، وحلى الصعايدة والفلاحين، والبدوية. وبالنسبة للنوبة فإنها تعرف ببلاد الذهب ولذلك فالحلى النوبية من الذهب الخالص تعكس عادات وتقاليد وطقوس أهل النوبة وترجع التيمات والرسومات الموجودة فى حلى النوبة إلى أيام قدماء المصريين ويظهر ذلك فى شكل الأقراط الدائرية وهى نفس الأشكال المرسومة على الجدران فى تل العمارنة، أيضًا تعكس الحلى النوبية الأشكال الإسلامية مثل الهلال الذى يتوسط الكردان أما قرط الأنف "هيتهوفن" التأثر الأفريقى على الحلى ويسمى «زمام». وتمثل الحلى فى الأفراح عادة أصيلة حسب اختلاف القبائل فعند قبيلة الكنوز يقدم العريس لعروسه «قصة الرحمن» وهى قطعة ذهبية مثلثة توضع على الجبهة وتلبسها المتزوجات فقط، وهنام الجاكيد وهى ست دوائر ذهبية مربوطة بجبات من الخرز تتوسطها دائرة ذهبية محفور عليها عبارة ماشاء الله، كما يقدم العريس فى الصباحية الخلخال ويسمى الججل وهو مصنوع من الفضة. أما عند منيلة الفادجتا فيكثر العريس من الخواتم الفضة مع الويدا وهى عقد ذهبى، منيلة العقبلات فالمهر فيها من الذهب الخالص «البندقي» بما يساوى 02 جرام بندقى وهناك عادات نوبية يرصدها الباحث الجنوبى سعيد حمزة فى ارتداء الحلى تتمثل فى السيدات ترتدى فى المنزل جزءا من حليها أما المسنات فترتدين جميع الحلى، أما المرأة التى تعانى الإجهاض المتكرر فلا ترتدى سوى فردة خلخال فضى فى إحدى قدميها ولا تخلعه إلا بعد أن يتم حملها بسلام، وفى حالة الحزن والوفاة لا ترتدى المرأة النوبية أى قطعة من الحلى بينما بقية النساء يديرن الحلى خلف الرقبة وليس على الصدر كمشاركة لها فى الحزن.