مع تزايد الاحتياجات للوقود بدأ العلماء والباحثون في التفكير خارج الصندوق للوصول إلى حلول للأزمة، حيث أعلن المهندس وائل الماريا عن أول مشروع تجريبي لإنتاج الوقود السائل ( بيو – ديزل ) من القمامة. المشروع تجريبي نموذجي لإنتاج طاقة خضراء من خلال تحويل المرفوضات والنفايات البلاستيكية، والمخلفات الزراعية والخشبية وخلافه إلى وقود ذي قيمة عالية "الديزل- البايو - ديزل" من خلال تكنولوجيا نظيفة وآمنة دون (صفر) أي انبعاثات جوية، إسهاما منا في حل أزمة الطاقة ونقص مواردها وفي ذات الوقت تحل مشكلة تكدس القمامة وعدم كفاية مساحة المدافن وتقليل الأضرار الناتجة من الحرق المفتوح للقمامة والحاجة الملحة إلى المساحات الخضراء في مصر. المخلفات بجميع أنواعها أصبحت عبئا ثقيلا على دول العالم الثالث حيث تكلف خزانة الدولة الملايين للتخلص منها بينما تعتبرها الدول المتقدمة ثروة قومية من خلال استخدام الأساليب المتقدمة تكنولوجيا للاستفادة من هذه المخلفات بعد إعادة تدويرها ليصبح لها عائد اقتصادي ودور إيجابي في المحافظة على البيئة. وهناك بعض أنواع من المخلفات يصعب إعادة تدويرها لصعوبة معالجتها أو ارتفاع تكلفة إعادة التدوير مما يفقدها جدواها الاقتصادية فيتم التخلص منها بالدفن ومع ظهور تكنولوجيا جديدة تسمى ب (البيروليسيز) والتي تعتمد على التحلل الحرارى للمواد العضوية والهيردو كربونية أصبح من الممكن التعامل مع هذه المخلفات بصورة اقتصادية وآمنة وتوفير خيار آخر للاستفادة من المرفوضات البلاستيكية، مثل مواد التعبئة وأكياس القمامة الملوثة دون غسيل أو تجفيف، أجزاء الكمبيوتر القديم أو البلاستيك من مخلفات السيارات، التي يصعب فصلها وتنظيفها أو إعادة تدويرها وأيضا المرفوضات الخشبية والمرفوضات من المخلفات الزراعية باستخدام طريقة متطورة لتحويلها إلى وقود. والميزة الرئيسية لهذه العملية كما يوضحها المهندس وائل الماريا هي قدرتها على التعامل مع ما لم يتم فرزه من مرفوضات البلاستيك والمواد الأخرى. محطة وقود البلاستيك يمكن أن تنتج ما يصل إلى 9.300 لترات من وقود الديزل عالي الجودة من 10 أطنان من نفايات البلاستيك.
