حذر منسق عام هيئة التنسيق السورية المحامي حسن عبد العظيم من أن استمرار الصراع المسلح في سوريا سيؤدي لسيطرة المجموعات المتشددة المنتمية للقاعدة على سوريا، وهذا لن يؤدي على الإطلاق لإقامة نظام ديمقراطي مثلما يطالب الشعب السوري.. مطالبا في الوقت ذاته بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولة السورية ومصر لأن هذا يشكل بداية عودة مصر لدورها القومي، وعامل نهضة للأمة وتصحيح مسار الثورات العربية. وقال عبد العظيم - خلال لقائه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا «ناصري مقرب من قوى 8 آذار وسوريا» - إن الخلاص في سوريا يكون بالتخلص من الاستبداد الداخلي ورفض التدخل العسكري الخارجي والعنف بكل أنواعه وعلى رأسه سيطرة الجماعات المسلحة. وحول دور الجامعة العربية في حل الأزمة السورية.. رأى عبد العظيم «هو أبرز معارضي الداخل السوري» أن هذه الجامعة لم تنهض من كبوتها وهي التي شرعت العدوان على العراق في العامين 1991 و2003، وهي لا تمارس أي دور تطالب به الشعوب العربية، إنما تمارس بعض الأدوار التي تطلبها منها بعض الأنظمة العربية المرتبطة بأجندات خارجية، على حد قوله. وأضاف: الجامعة تقف مع جماعة الائتلاف المعارض الذي يأتمر بأوامر خارجية أجنبيًا على حد قوله، معربا عن اعتقاده بأن نهضة مصر وعودتها لممارسة دورها القومي الطليعي بعد ثورة 30 يونيو وتغيير الأمين العام للجامعة سيخرج الجامعة العربية من سيطرة بعض الدول الخليجية لتقوم بدورها المطلوب، حسب قوله. وحول الوضع في مصر، قال: إن ثورة 30 يونيو التي تشكل الموجة الثانية من ثورة 25 يناير 2011، صححت مسار هذه الثورة وأنهت انفراد جماعة معينة بالسلطة وأعادت الحكم للقوى الوطنية والشعبية التي شاركت في هذه الثورة، وأنهت التواطؤ مع القوى الدولية التي كانت تمنع إعادة النظر باتفاقية كامب دايفيد، وهي ستعيد لمصر دورها القومي في الصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف "نحن أيدنا قيام هذه الثورة ووقوف القوات المسلحة المصرية إلى جانب الثورة ولم نعتبره انقلابًا لأن ما جرى هو ثورة شعبية دعمها الجيش كما دعم ثورة 25 يناير في العام 2011.