لم أكن أتوقع فى يوم من الأيام أن أرى حملات تشويه ممنهجة ومنظمة للجيش المصرى بهذه البشاعة والسفالة والخسة مثلما يحدث الآن من بقايا جماعة الإخوان المسلمين التى تصر على إظهار عدم وطنيتها وخيانتها للدولة المصرية وتعمدها تشويه الجيش فى حد ذاته جريمة خيانة عظمى فماذا فعل الجيش لكل هذه الحملات المنظمة التى تتفاخر عبر شبكات التواصل الاجتماعى بهزيمة الجيش المصري فى نكسة يونيو 1967 والتى تروج عبر لجانها الإلكترونية وصحفها ومواقعها الإلكترونية لفساد قيادات الجيش .. والأهم هو تزويرهم للتاريخ بأن ماحدث فى أكتوبر 1973 ليس نصرا ولا عبورا ولا هزيمة للكيان الصهيونى وإنما مجرد صفقة وتمثيلية .. تخيلوا فكر هذه الجماعة التى كانت تحكم مصر ونجانا الله منها بصحوة شعبية كبرى عزلتهم للأبد من حكم البلاد وأظهرت حقيقتهم ودورهم الشيطانى فى تفكيك مؤسسات الدولة المصرية . لا أعلم كيف يفكر من يهاجمون الجيش فهل تعلموا من دروس التاريخ وأنه الجيش الأقوى عربيا والوحيد المتبقى بعد تفكيك وتدمير الجيوش العربية فى سوريا وليبيا والعراق ولم يعد هناك جيش واحد فى المنطقة مما يجعلنا جميعا فريسة سهلة للكيان الصهيونى .. وهل لا يذكرون بطولات الجيش ودوره فى الحفاظ على الدولة المصرية منذ فجر التاريخ وغزو الهكسوس لمصر وحتى القضاء على الاحتلال الصهيونى فى ملحمة نصر اكتوبر العظيم . هل ينسى هؤلاء الخونة دور الجيش فى دعم الثورة الشعبية فى يناير 2011 ووقوفه بجانب الإرادة الشعبية ضد نظام مبارك .. وكيف نزلت قوات الجيش لحماية الثوار ودعمتهم بكل قوة ومارست السياسة لمدة عام ونصف حتى سلمت البلاد لرئيس منتخب ولم يتدخل الجيش فى الحكم ولم يحاول فرض سيطرته على الرئيس المنتخب .. ولكن عندما خان هذا الرئيس شعبه وأهدر قيم المواطنة ومارس سياسة تقسيم المصريين وتدمير ثوابت الدولة المصرية وقيمها الاجتماعية وحاول شيطنة وتفكيك مؤسسات الدولة وتمكين جماعته من الحكم بكل قوة ثار عليه شعبه وعزله .. وكعادة الجيش الوقوف بجانب الإرادة الشعبية ضد اى نظام يثور عليه شعبه فى ملحمة وطنية عسكرية ترسل رسالة للجميع أن الجيش هو ملك للمصريين جميعا وليس تابعا لنظام او رئيس إنما هو فى خدمة شعبة فى كل وقت . هل تناسى هؤلاء الخونة دور الجيش فى التنمية المجتمعية عبر مشاريع تنموية حقيقية تساهم فى تيسير معيشة المصريين فأتمنى منهم فقط مراجعة ما فعله الجيش فى مصر وحجم استثماراته فى كافة المجالات ودور هذه الاستثمارات والمشاريع فى الاقتصاد الوطنى .. والأهم هو دور الجيش فى إنقاذ الدولة المصرية من الانهيار الاقتصادى بعد ثورة يناير 2011 والمليارات الكثيرة جدا التى ضخت فى السوق المصرى وحتى الآن .. ودوره الواضح الآن فى مكافحة ومحاربة الإرهاب والعناصر المسلحة الخارجة على الدولة والقانون . إن ما يحدث الآن هو محاولة واضحة لتدمير المؤسسة المصرية العسكرية وإنكار تاريخها الوطنى فى محاولة لتفكيكه وتدميره .. فما تفعله جماعة الإخوان الآن من افساد ذكرى نصر اكتوبر العظيم والفخر بنكسة 67 وتشويه قيادات الجيش هو يعكس بشكل واضح خطتهم الشيطانية لتدمير جيش مصر العظيم وهو ما يجب التصدى له قانونيا ومجتمعيا . [email protected]
