أكدت صحيفة الدستور الأردنية أنه لا بديل عن المصالحة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلى، وإنقاذ المشروع الفلسطيني من المأزق الذي وصل إليه، وأن أي تأخير أو التفاف على هذا الهدف النبيل يصب في صالح الكيان الصهيونى. وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "لا بديل عن المصالحة الفلسطينية" اليوم الخميس - إن إسرائيل استغلت الانقسام الفلسطيني الخطير الذي ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، فعمدت لرفع وتيرة الاستيطان وتهويد القدس والأقصى، وتحويل الضفة الغربية إلى محمية إسرائيلية، يحاصرها رعاع المستوطنين ليل نهار ويزرعون فيها الموت والدمار والإرهاب. وأعربت عن استغرابها من استمرار الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين في ظل الاستيطان وتهويد القدس واستباحة المسجد الأقصى، مشددة على أن بقاء الخلافات وتجذرها يؤثر على وحدة الشعب الشقيق، ويؤدي في النهاية لضرب المشروع الوطني الفلسطيني. وشددت على أن الأوضاع المتردية في غزة والضفة الغربية على حد سواء، ورفض إسرائيل الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين بموجب القرار الأممي 194، يستوجب التقاء الفريقين في منتصف الطريق والعمل سريعا لتحقيق المصالحة الوطنية كهدف إستراتيجي. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إن ما يحدث في فلسطين يبدو شيئا مغايرا لمنطق الثورات ومواجهة الاحتلال فتاريخ الشعوب التي ابتليت بالاحتلال والاستعمار يقوم على توحيد كافة الجبهات والأحزاب والفصائل في خندق واحد، وجسم واحد لتحرير الوطن، وكنس الاحتلال".
