طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حد فوري لعمليات هدم المنازل الفلسطينية وغيرها من المنشآت في الأرض الفلسطينية المحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن المنظمة قولها في بيان اليوم /الخميس/ - إن عمليات الهدم تسببت في نزوح ما لا يقل عن 79 فلسطينيًا منذ 19 أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن عمليات هدم المنازل وغيرها من المنشآت التي ترغم الفلسطينيين على ترك مجتمعاتهم قد ترقي إلى مصاف النقل الجبري لسكان أراض محتلة مما يعد جريمة حرب. ووثقت 'هيومن رايتس ووتش' عمليات هدم جرت في 19 أغسطس بالقدسالشرقية مما تسبب في نزوح 39 شخصًا عن أماكن سكناهم بينهم 18 من الأطفال، كما وثقت منظمات حقوقية إسرائيلية علاوة على مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) عمليات هدم أضافية في القدسالشرقية والضفة الغربية يومي 20 و21 أغسطس ما تسبب في تدمير منازل 40 شخصًا بينهم 20 طفلًا. وأشارت المنظمة إلى أنه في واحدة من الحالات قامت قوات الاحتلال بتدمير خيمة كانت تؤوي عائلة مكونة من سبعة أفراد بعد أن دمر الجيش منزلها مرتين بحسب تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، وفي حالة أخرى.. قطعت القوات الإسرائيلية الطريق المؤدي إلى المنزل المتبقي من منازل عائلة ممتدة في القدسالشرقية، بعد تدمير منازل أخرى مجاورة له في أبريل. ونوهت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن عمليات الهدم الأخيرة تأتي في أعقاب فترة خمول مؤقت خلال شهر رمضان في يوليو وأوائل أغسطس الماضيين، حيث دمرت إسرائيل 420 منشأة فلسطينية ما أدى لنزوح 716 شخصًا عن أماكن سكناهم وفق تقديرات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية ومنظمات حقوقية إسرائيلية. وقالت: إنها وثقت عمليات هدم يومي 23 و29 أبريل في القدسالشرقية وشمال الضفة الغربية والتي نتج عنها نزوح 43 شخصا بينهم 29 من الأطفال في إحدى الحالات، كما هدمت القوات الإسرائيلية خيمًا كانت وكالات إنسانية قد تبرعت بها لعائلة لديها رضيع عمره 4 أيام ودمر الجيش منزلها. وتسببت عمليات هدم المنازل التي تجريها إسرائيل في نزوح 3799 فلسطينيًا عن أماكن سكناهم منذ بدء ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 31 مارس 2009 بحسب تقارير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية وبحسب مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي، منذ الأول من أبريل 2009 وحتى 31 مارس 2013، بدأت أعمال البناء في 4590 وحدة استيطانية في الضفة الغربية مع استبعاد القدسالشرقية.