طالب وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، المصريين بعدم صلاة الجمعة في "الزوايا"، معتبرًا قصر الصلاة في المساجد الجامعة، "قضية أمن قومي ووطني". وقال جمعة في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: "أوجه نداءً للمصلين أن تكون صلاتهم الجمعة في المساجد الجامعة، خروجًا من الخلاف وخشية ألا تصح جمعتهم". واعتبر وزير الأوقاف، انتشار الزوايا "يهدد الأمن السلمي والمجتمعي والوطني"، لافتًا إلى أن "القانون لا يستطيع وحده منع إقامة الجمعة في الزوايا، ولابد من التوعية بأن صلاة الجمعة فيها مخالفة شرعية". وأضاف جمعة "قصر صلاة الجمعة في المساجد قضية أمن قومي ووطني"، مشيرًا إلى أنه "ستتم مساءلة صاحب أي زاويا خاصة، مع الإمام والخطيب، الذي يصعد فوق منابر تلك الزوايا". في سياق آخر، أعلن جمعة قيام الوزارة بإصدار قانون يجرم الاعتداء على الدعاة، أثناء أدائهم دورهم الدعوي بالمسجد، مضيفا: " الدعوة خسرت في العامين الماضيين خسارة فادحة، ونحن جادون في أن نعيد للمساجد هيبتها وقدسيتها وللإمام احترامه وتقديره". وأشار إلى أن ذلك "سيتأتى بإصدار تشريع يجرم الاعتداء على الإمام أثناء خطبته على المنبر"، مشددًا على أنه على "الدعاة أن يكونوا على قدر المسئولية، ولا يقحموا أنفسهم في الأمور السياسية". ولفت إلى أن الوزارة "لم تطلب دعم الداخلية لحماية الدعاة والخطباء، والأوقاف قادرة على توجيه دعاتها". وأضاف وزير الأوقاف: "ما شهدناه من عدوان وتعدٍ على مقتي الجمهورية السابق على جمعة دليل واضح على انحدار الأخلاق الشديد، وعلينا إنقاذ الأمر قبل فوات الأوان". وهاجم طلاب، المفتي السابق، على جمعة، أثناء مناقشته رسالة دكتوراه بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، الأحد الماضي، ووجهوا له انتقادات حادة وسبابا، وانتقدوا موقفه الداعم عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، كما طالبوا بطرده من الكلية. وشدد وزير الأوقاف، على عدم ضم أي زوايا جديدة في الفترة الحالية، وجدية غلق جميع الزوايا المخالفة، مضيفا: "سنغلق الباب لحين استقرار الدولة، ولن يحدث ضم لزوايا إلا للضرورة". وأرجأت وزارة الأوقاف مؤخرًا تطبيق قرار منع صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترًا حتى أول أكتوبر المقبل.
