سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«دولة البغدادي تبث سمومها ضد الجيش المصري».. حدودها تشمل العراق وبلاد الشام.. خلافات قائدها مع «الظواهري» لا تتوقف.. انتقدت «الإخوان» و«السلفيين» لعدم حملهما السلاح ضد القوات المسلحة
«دولة البغدادي».. كيان سياسي مسلح يزعم سعيه لتطبيق الشريعة الإسلامية وينتشر في العراق وسوريا، ويسيطر على مناطق عدة ببلاد «دجلة والفرات والشام». وشكلت هذه الدولة المزعومة جبهة النصرة في سوريا لتصبح أقوى قوى ثورية هناك، وحرضت المصريين على حمل السلاح في وجه الجيش المصري، كما أن لها علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة، ولكن «البغدادي» زعيم هذه الدولة وقع بينه وبين أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة خلاف بعد رفضه طلب الأخير بحل الدولة البغدادية. تعتمد هذه الدولة على نفس نوعية الأسلحة التي تستخدمها المعارضة السورية وجبهة النصرة، وتتخذ نفس نهج تنظيم القاعدة في العمليات التفجيرية والتنظيمية. «الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام»، هو المسمى الرسمي لهذا الكيان، كما أن قائدها يلقب بأمير المؤمنين، وأميرها الحالي هو أبو بكر البغدادي، حيث بدأ بتكوين الدولة الإسلامية بالعراق في 15 أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المجاهدة ضمن معاهدة حلف المطيبين. وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك، وبعد مقتل أميرها أبو عمر البغدادي في يوم الإثنين 2010 بايعت الدولة الشيخ أبو بكر البغدادي أميرًا لدولة العراق الإسلامية. وشهد عهد «أبي بكر» توسعًا في العمليات النوعية المتزامنة كعمليات «البنك المركزي، وزارة العدل، اقتحام سجني أبو غريب والحوت»، إلى أن تم قتله في شمال العراق أثناء اشتباك مسلح غرب الموصل، وبعد الأحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الجهادية مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر العام الماضي، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة. وفي 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتعتبر من أقوى التنظيمات الجهادية ضد نظام بشار الأسد. تتواجد الدولة الإسلامية في العراق والشام في أغلب الأراضي السورية، لكن يوجد أماكن تعد مراكز ثقل لها وأهمها: محافظة الرقة مدينةً وريفًا (سيطرة كاملة على المدينة)، ريف دير الزور، بعض أحياء مدينة حلب مثل بستان القصر، ريف حلب الشمالي والغربي، ريف اللاذقية الشمالي وبعض قرى درعا وريف دمشق. وفى سابقة، أعلن زعيم «دولة العراق الإسلامية»، البغدادي، هذا الشهر، رفضه لقرار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بحل «دولة العراق والشام»، فيما أعلن «النفير» على ستة أطراف بينها النجف. وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أعلن مؤخرًا حل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والذي كان يتزعمه البغدادي، في حين أقر بقاء جماعتي «دولة العراق الإسلامية» و«جبهة النصرة في الشام» كفرعين مستقلين يتبعان للقاعدة. كما أبقى الظواهري البغدادي أميرًا ل«دولة العراق الإسلامية» وأبو محمد الجولاني أميرا لجبهة النصرة لمدة عام قابل للتجديد، حيث قال «البغدادي»، في تسجيل صوتي، إن «الرسالة التي نسبت إلى الشيخ أيمن الظواهري لنا فيها مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة». وبين أنه «وبعد مشاورة مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق والشام من مهاجرين وأنصار ومن ثم إحالة الأمر إلى الهيئة الشرعية اختار أمر ربي أن ما جاء برسالة الظواهري مخالفة له»، ليعلن البغدادي رفضًا رسميا لحل ما يعرف ب«دولة العراق والشام». في حين، تؤكد تقارير الاستخبارات العراقية أن زعيم تنظيم «دولة العراق الإسلامية» وهو جناح القاعدة في العراق والهاجس الأول لدى الحكومات العراقية منذ إسقاط النظام السابق على يد قوات دولية قادتها أمريكا في 2003. كما كان للدولة الإسلامية في العراق والشام، موقفًا في الأحداث الأخيرة في مصر، حيث دعت أنصار المعارضين لأحداث 30 يونيو لحمل السلاح ضد الجيش، منتقدة جماعة الإخوان وحزب النور السلفي لاتباعه الأساليب السلمية.