أعلن "الاتحاد من أجل المتوسط" مواصلته دعم جهود مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتلبية طموحات الشعب المصري. وصرح فتح الله السجلماسي، أمين عام الاتحاد - في بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس على نسخة منه - أن أمانة الاتحاد تعكف حاليا على إعداد عدد من المشروعات لتنفيذها في مصر بالتعاون مع الوزارات المصرية المختلفة، ومن خلال التنسيق والتشاور الدائمين مع وزارة الخارجية، ولاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والتنمية الاجتماعية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأكد أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط على أهمية مساعدة مصر في هذه المرحلة المهمة، لاسيما في ضوء الثقل الإقليمي والدولي الذي تتمتع به، فضلا عن اضطلاعها بدور محوري على صعيد منطقة المتوسط والعلاقات الأورومتوسطية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، مشيدا بالدور الذي قامت به مصر في إطار الاتحاد وسعيها لتحقيق أهدافه في خدمة شعوب منطقة المتوسط من خلال تنفيذ مشروعات تحقق نتائجا ملموسة. واستعرض السجلماسي التحضيرات الجارية لقيام الأمانة بإطلاق عدد من المشروعات والمبادرات الجديدة، منها على سبيل المثال "المبادرة المتوسطية للتوظيف"، وتبحث الأمانة حاليا مع عدد من المؤسسات المصرية، وعلى رأسها الصندوق الاجتماعي للتنمية، وسبل تنفيذ مشروعات في إطار هذه المبادرة تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب، بالإضافة إلى مشروعات مقترح تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة تساعد على نقل التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال وتوفير مصادر جديدة لتوليد الطاقة النظيفة. جدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط مؤسسة أورومتوسطية فريدة تضم ثلاثا وأربعين دولة " الدول الثماني والعشرون الأعضاء بالاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى خمس عشرة دولة من جنوب وشرق المتوسط" وتشكل إطارا للحوار السياسي والتنسيق وبناء التوافق، وتختص الأمانة العامة للاتحاد التي تأسست في 2010 وتتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقرا لها بتنفيذ مشروعات تعاون إقليمية ومبادرات في مجالات الطاقة المتجددة والبيئة والمياه والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والتنمية الحضرية وتنمية الأعمال والشئون الاجتماعية والمدنية.