سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
16عاما علي رحيل ديانا أميرة القلوب ...تحولت من نادلة إلى أميرة ويلز...اهتمت بالمرضى والجمعيات الخيرية فاستأثرت بحب الملايين...وفاتها الغامضة لا تزال سرا لم يكشف عنه بعد.. مليار شاهدوا زفافها الأسطوري
على الرغم من مرور ستة عشر عاما على رحيل أميرة ويلز السابقة "ديانا سبينسر" إلا أنها لا تزال تتمتع بلقب "أميرة القلوب" الزوجة الأولى لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز التي استأثرت بحب البريطانيين لها أثناء حياتها بأعمالها الخيرية وتبرعاتها التي لم تتوقف لصالح المرضى والفقراء واعتصرهم الألم بعد وفاتها الغامضة وهى في ريعان الصبا. فعاشقة الفقراء كما كانوا يطلقون عليها ولدت في يوليو 1961 في بيت بمقاطعة نورفولك بشمال الريف البريطاني حيث عانت خلال طفولتها من مشاكل طلاق أبويها وعاشت مع أمها قبل أن يحصل أبوها على حكم من المحكمة بضمها وأختها بمساعدة جدتهما لوالدتهما والتي شهدت ضد ابنتها في المحكمة. لم تحصل ديانا على أي مؤهلات دراسية ما دعاها أن تطلب من أبويها السماح لها بالانتقال إلى لندن قبل أن تتم السابعة عشرة من عمرها واشترت شقة هناك وعاشت فيها حتى عام 1981 حيث سعت للحصول على دبلوم الطبخ على الرغم من أنها كانت تكره الطهي كما عملت في أكاديمية للرقص ثم تركتها وعملت كمنظفة ونادلة قبل أن تجد وظيفة في روضة أطفال. وبعد ذلك تعرفت على الأمير تشارلز حيث كانت قصة حبهما موضع مضاربة صحفية بين الصحف خاصة في ظل الضغوط التي تزايدت على الأمير لكي يتزوج حيث كان يشترط عليه لكي يكون زواجه قانونيًا أن تكون العروس على مذهب الكنيسة البريطانية وليس على أي مذهب آخر لكي يكتسب موافقة أسرته ومستشاريهم. كما كان يفضل أن تكون العروس عذراء ذات صفة ملكية أو أرستقراطية وكان كل ذلك يتوفر في ديانا حيث ارتباطهما رسميًا في 24 فبراير 1981 ليتزوجا بعد ذلك في كاتدرائية القديس بولس في 29 يوليو 1981 وسط حفل أسطوري نقلته تليفزيونات العالم وشاهده ما يقرب من بليون شخص. وفي أثناء الزواج وبشكل محدد في الفترة من منتصف إلى أواخر الثمانينات اشتهرت ديانا بتدعيمها للمشروعات الخيرية وكان ذلك نابعا من دورها كأميرة ويلز حيث قامت بعدة زيارات للمستشفيات للاطمئنان على أحوال المرضى كما اهتمت برعاية مختلف المنظمات الخيرية وبعض الأمراض والأمور المتعلقة بالصحة وكان للعلاقات العامة دور هام في فرض نفوذها بشكل إيجابي من خلال حملة ضد الألغام الأرضية. كما عملت على تغيير الرأي العام نحو المصابين بمرض الإيدز ويذكر أنها في أبريل 1997 كانت أول شخصية من كبار المشاهير تلمس شخصًا مصابًا بفيروس الإيدز داخل منظمة سلسلة الأمل. إلا أن حياة ديانا لم تمض على تلك الوتيرة حيث اشتعلت الخلافات بينها وبين زوجها الأمير تشارلز – والذي كانت قد أنجبت منه ابنيها ويليام وهاري- في أواخر الثمانينات ما أدى إلى الانفصال وكان كل واحد منهما يتحدث لوسائل الإعلام العالمية ويتهم الآخر بأنه السبب في انهيار الزواج وبخلاف ذلك كان تشارلز مستمرًا في علاقته القديمة بكاميلا باركر بينما كانت ديانا على علاقة بجيمس هويت حيث أكد الطرفان هذه العلاقات في برامج تليفزيونية. وفي 9 ديسمبر 1992 انفصلت ديانا عن تشارلز ومع مرور الوقت انقطعت صلتها بأفراد العائلة الملكية فيما عدا سارة فيرجسون دوقة يورك سابقا حيث قيل أنها أصبحت على علاقة بتاجر تحف متزوج يدعى أوليفر هور واعترفت بأنها أجرت معه عدة مكالمات تليفونية وفي 28 أغسطس 1996 تم الطلاق وحصلت ديانا على مبلغ مالي للتسوية قدره 17 مليون جنيه إسترليني وتم منعها من التحدث عن أي تفاصيل حيث أصدرت الملكة إليزابيث الثانية خطابا صريحا تضمن قواعد عامة لتنظيم أسماء الأفراد المتزوجين داخل الأسرة الملكية قبل أيام من صدور مرسوم الطلاق وبموجبه لم تعد ديانا متزوجة من الأمير تشارلز وبالتالي لم تعد صاحبة السمو الملكي. وتزايدت روايات الصحف عن العلاقات العاطفية للأميرة ديانا حيث تناولت علاقاتها بجراح القلب الباكستاني حسنات خان المقيم في لندن بعدما تعرفت عليه في زيارة لها لزوج صديقتها المقربة في المستشفى وتحول الأمر إلى علاقة غرامية بينهما ولكنها انتهت فيما بعد ثم كانت آخر علاقاتها الغرامية مع عماد أو "دودي" ابن الملياردير المصري محمد الفايد-صاحب محال هارودز الشهيرة. وفي 30 أغسطس 1997 كانت ديانا وصديقها دودي متوجهين إلى فندق ريتز في باريس في حين كانا ملاحقين من قبل الصحفيين والمصورين ما جعل دودي يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يخدع بها المصورين لإبعادهم عن ملاحقتهما حيث قاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسي للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكي يتعقبوا السيارة بواسطة الموتوسيكلات. ولكنهم أدركوا سريعًا أن هناك شيئًا ما يجري ففضلوا البقاء في ساحة الفندق وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا ودودي من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي يقود هذه السيارة هو الرجل الثاني المسئول عن أمن الفندق هنري بول. وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنرى بالسيارة بعيدًا عنهم وهو يقود ". Pont D' Alma Tunnel" بسرعة عالية حيث دخل إلى نفق " وفقد السيطرة تمامًا على السيارة وترنحت منه يمينًا ويسارًا إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق ليتوفى كل من السائق ودودي عقب الحادث مباشرة في حين كانت ديانا في حالة خطيرة جدًا وعلى وشك الوفاة حيث نقلت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية توقف قلبها أثناءها في تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31 أغسطس 1997 وهى في ال 36 من عمرها وسط الكثير من التساؤلات حول هل كان حادثًا طبيعيًا أم مدبرًا. وعلى الرغم من أن ديانا في تلك الفترة لم تعد أميرة رسميه إلا أن تشارلز أصر على أن تقام لها جنازة ملكية لكونها زوجته السابقه وأم ملك انجلترا في المستقبل وأقيمت لها جنازة ملكية خاصة شارك فيها هو وولديه وشاهدها أكثر من 2 مليار شخص في 6 سبتمبر 1997.