يروى الدكتور إيهاب علي، طبيب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، اللحظات الأخيرة للاعب الفريق الراحل محمد عبد الوهاب قبل وفاته، حيث سرد إيهاب علي القصة كالتالى: صباح يوم الخميس 31 أغسطس 2006 بدأ المران كعادته في تمام التاسعة والنصف، ولم يكن هناك أي شيء غير عادي، اللاعبون حاضرون والكل يجتهد منذ البداية، وينتهي حسام البدري من تعليماته للاعبين أثناء الجري حول الملعب. يمرر رامي ربيع إلى عبد الوهاب الكرة يستقبلها ويمررها الأخير له ولكن بعيدة "معلش يا رامي" هكذا قالها عبد الوهاب، يرفع رامي عينه ليعاود تمرير الكرة إلى زميله، لكن يجده متكئا بيديه على ركبتيه وكأنه في وضع الركوع، فيقول له "في حاجة يا عبد الوهاب" لم يرد عليه الأخير وبدون مقدمات يسقط على الأرض ليرتمي على جانبه الأيسر، يحاول الجميع إفاقته، هرولت إليه لمحاولة إنقاذه ومعي مدرب حراس المرمي وقتها أحمد ناجي، ويحاول اللاعبون التهوية عليه، وقمت بالضغط على صدره بقوة ويحاول معي أحمد ناجي. "عبد الوهاب مات" هكذا قالها الدكتور إيهاب علي بينه وبين نفسه، ثم ألقى بطرف عينه نظرة إلى الكابتن أحمد ناجي فهمها هو ولم يفهمها الباقون حوله، وينقل اللاعب إلى مستشفى مصر الدولي بالدقي لكن يبدو أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الملعب، وفق ما قاله الدكتور إيهاب. لحظات من اليأس والبكاء ارتسمت على وجوه لاعبي الأهلي، الذين سارعوا خلفه ليفاجئوا بواقع الأمر، وما هي إلا لحظات حتى تجمع جميع مسئولي النادي الأهلي ليغادروا مقر النادي إلى بلدته بالفيوم لتشييع جنازته، في مشهد هو الأول من نوعه في الملاعب المصرية، ولن ينساه هذا الجيل من اللاعبين.
