أثارت نظرية دارون في أصل الأنواع جدلًا كبيرًا استمر لقرون عديدة بعد أن صدم العالم بها ورأى أن أصل الإنسان قرد.. كثيرون قالوا عليه مخبول وجايز ناس تانية كانت شايفة إنه ممكن يكون بيتكلم عن عيلته وأنه شايفهم قرود، حقه وبراحته لكن أنه يصنفها كنظرية عالمية وعلمية دا اللي ناس كتير رفضته ووقفت قدامه وطلعت قصاد نظريته خمسين نظرية مضادة شايفة إن الإنسان مكرم من قبل المولى ومانجيش إحنا نهينه ونقول أصله قرد ولا كلب أو حتى حمار أو خروف!! وكتير من الدول الإسلامية رفضت تدريس هذه النظرية في مدارسها وجامعاتها لتعارضها مع أصل معروف في الدين ولا يجوز التحايل عليه واختراع نظريات لتفسير اللي مفسر نفسه بنفسه. لكن جايز الراجل وعشان منظلمهوش برضه ونديله حقه يقصد أن هناك من يرضى لنفسه أن يتنازل بإرادته ووعيه عن المنزلة اللي كرمه فيها المولى ويختار أنه يكون خروفا أو قردا أو حمارا لو أتنازل عن عقله ورضي إن غيره يمشيه يمين أو شمال.. حاااااا.. كدا يعني وهو ولا فاهم حاجة.. تبقى كدا نظرية دارون لو كان ضاف عليها جملة وصاغها بالشكل دا «الإنسان أصله قرد أو خروف دا لو هو عايز يبقى كدا لكن غير كدا هو مكرم وذو هيئة طبيعية وإنسان طبيعي وإرادته في إيديه مش لا مؤاخذة في إيد حد تاني..» كدا كانت تبقى نظرية زي الفل. نظرية الأخ دارون مش كلها عن القرود والخرفان والكلام دا فيها جزء خطير جدا عن الاصطفاء الطبيعي ورغم أنها كلمة مجعلصة وكتير قوي من المثقفين بيحبوا يستخدموها و"بيستكنيصوا" كدا لما بيستخدموا الألفاظ الكبيرة دي إلا أن الاصطفاء الطبيعي دا خلاصته وحسب فهم العبد لله إن الدنيا هتستمر لكن بعناصر قدرت تتحدى أي ظروف وتهديدات يعني لا إرهاب يهم ولا خرفان تمأمأ يعني البقاء للأقوى والأعقل. ورغم الدفاع المستميت من بعض العلماء لإثبات فشل هذه النظرية وإن دارون دا كان عامل دماغ حشيش أفغاني وهو بيفكر فيها لكن شاءت الأقدار أن تجعل منا من يثبت إن الراجل دا كان عنده حق بقصد أو من غير قصد ولكن مع بعض التحريف البسيط الذي لا يضر بالنظرية... فالمسافة بين القرد والخروف مش كبيرة قوي!!