يقال إن رجلًا صاحب محل بقالة كان يبيع فيه العدس والفول والحبوب.. وفي ليلة هجم عليه حرامي في المحل وسرق فلوسه تحت التهديد وجرى، التاجر قام يجري وراه خبط في شوال العدس فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه. جت الناس تشوف إيه اللي بيحصل لقوا شوال العدس واقع على الأرض والتاجر بيجري ورا الحرامي.. طبعا اللي جه في دماغهم إن الحرامي سرق شوية عدس وهرب وإن التاجر دا بيجرى وراه الجري دا كله عشان العدس بس، لذلك لاموا التاجر وعتبوا عليه وقالوا له: يا راجل كل الجري دا عشان شوية عدس؟ إيه خلاص مفيش في قلبك شوية رحمة ولا تسامح دول شوية عدس يا أخي؟ فرد التاجر عليهم: آه ما هو اللى ميعرفش يقول عدس.. أي أن هناك أجزاءً في القصة دائما ما تكون مخفية لا نعرفها ولا نحاول أن نعرفها فنطلق أحكامنا على العمياني؛ وأحكامنا هذه يكون فيها من الجور والظلم الشيء الكثير وحالة الفتنة العظيمة التي يعيش فيها الشعب المصري الآن ادعى لأن نكف عن إطلاق أحكامنا فهذا كافر لأنه يؤيد حركة الجيش في وقوفها مع الشعب وهذا متخلف وخروف عشان شايف إن اللي حصل خيانة للشرعية وهري ونكت من الاتنين في بعض.. وصفحات الفيس بوك بقت الجحيم بعينه اكتب بس كلمة أي هبل في أي هبل هتلاقيك اتشتمت من الاتنين ولعنوا سنسنفيل اللي جابوك عشان قولت رأيك دا مع إنه ممكن يكون رأي بعيد خالص عن الحالة اللي احنا فيها.. جرب تكتب "أنا مش بحب الملوخية" اللي هيقولك أنا بجد اتصدمت فيك يا خاين يا عدو الوطن أنت من جماعة تكفيرية إرهابية ترفض الملوخية.. والتاني على طول هيقولك أنت عميل من عملاء السيسي وضد الإسلام والحكم الإسلامي تريدون لهذه الأمة أن تنتهي ولكن الله رافع كلمته وستنتصر بإذن الله الملوخية وسيرد كيدك في نحرك.. يا جدعان إيه دا كله والله الحكاية كلها كانت ملوخية.. فعلا اللي ميعرفش يقول عدس!