عندما نتأمل في سفر أخبار الأيام الثاني وبالتحديد في الإصحاح العشرين والعدد الثاني عشر، نجد الكتاب يقول: "لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا"، وربما نعتبرها وصية أو نصيحة هامة لحياتنا اليومية وعشرتنا الروحية مع الله. ففي أوقات كثيرة ربما لا ندرك ولا تعرف عقولنا كيف يكون السبيل في النجاة من التجارب القاسية، لكن يظل باب السماء مفتوحًا وقلب الله واسعًا لصوت تضرعنا وصراخنا نحوه بالإيمان وبالرجاء.
فبالإيمان نجد أن موسى النبي استطاع أن يسير وسط البحر بعدما انشق أمامه هو والشعب، وبالإيمان نجد يَهُوشَافَاط الملك في الإصحاح العشرون من سفر أخبار الأيام الثاني استطاع أن يواجه الأعداء الذين آتوا ليحاربوه، وكم من معجزات عظيمة حدثت لرجال الله المؤمنين باسمه، وللقديسين المعترفين باسمه، فقط بالإيمان ورفع العين. ففي كل مرة وأنت تصلي وترفع عينيك نحون السماء تأكد أن يديك لن ترجع خاوية، بل سترجع محملة بدموع الفرح بأن الله لم يتركك أو تخلى عنك، حتى وأن بدت الأمور عكس هذا، فهو الذي قال أنك ربما لست تدرك ما هو يصنعه الآن لكنك ستفهم فيما بعد.
يريني الخيرات.. بابا حنين (22) لدى الله.. بابا حنين (21)
فإيمانك يا صديقي ينظر له الله، ونظرة عينيك نحوه تحنن قلب الله عليك فهو الذي قال في نشيد الأنشاد: "حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي"، فأنت غالي والله يحبك ويرعاك في كل وقت فهو بابا حنين. Instagram: @pwagiih