أوضاع ملتهبة يشهدها الشارع المصري ما بين مظاهرات ومسيرات وقتل واستغلال براءة أطفال وخداعهم باسم الشهادة، ومتاجرة بالنساء واستخدامهن كدروع بشرية من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمعتصمين في ميدان النهضة بالجيزة، ورابعة العدوية بمدينة نصر.. ما زالت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يتاجرون باسم الدين للحصول على أغراض سياسية دنيئة، فقادة الجماعة حولوا ميدان رابعة العدوية إلى ميدان الدم، مما جعل الجيش يلجأ إلى البحث عن فكرة تؤمن خروجهم من الميدان إنه "الخروج الآمن". الجيش بحث عن عدة أفكار من خلالها يبث في نفوس متظاهري رابعة الطمأنينة أحدث هذه الوسائل استخدام الرسائل القصيرة "sms" وسابقا استخدم المنشورات والإعلانات الملقاة من خلال الطائرات العسكرية. ومن خلال الإطار النفسي لتحليل ظاهرة وسائل "الخروج الآمن" لمتظاهري رابعة قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن تلك المنشورات الهدف الرئيسي منها هو التحذير فقط لأن من يتواجد بالميدان مواطن مصري ودم مصري كما أن عقيدة الجيش المصري القتالية تعتمد على مبدأ أن العدو الأساسي هو الإسرائيلي فقط. وأضاف "فرويز" أن هذه الرسائل إحدى الوسائل التي يسعى من خلالها الجيش إلى البحث عن حل لأزمة متظاهري رابعة، ولكن ذلك لن يجدي ولن يفيد. وأكد "فرويز" أن المتواجدين برابعة العدوية ما يهمهم فقط هو الحفاظ على المكان المتواجدين فيه ولم يؤثر فيهم الورق كما أن مصير هذه الرسائل الاستهزاء بها مؤكدا أن المتواجدين برابعة مغيبون كما أن قياداتهم قامت بعملية "غسيل مخ" لهم لذا لن تفيد الرسائل في حل الأزمة. وكشف "فرويز" أن على الجيش أن يبحث عن طريقة أخرى للتعامل مع هؤلاء، ولا بد أن تكون على قدر عقول هؤلاء عن طريق مخاطبة رجال الدين لهم. وأوضح "فرويز" أن اعتقادات قادة الجماعة الإرهابية ستسعى إلى إثارة هؤلاء عن طريق بث رؤية مفادها أن ما يحدث من الجيش هو حرب على الإسلام. وأشار إلى أن متظاهري رابعة مغرر بهم ومنصة رابعة هي من تتحكم في العقول واصفا المنصة والمتظاهرين بالعقل والجسد إذا انفصل العقل لا يستطيع الجسد أن يتحرك لذا القبض على قادة المنصة هو الحل الأمثل لفض التظاهر برابعة العدوية. وأكد أن متظاهري رابعة يعانون من الفراغ وما يحدث داخل الميدان هو كلام بلا جدوى ولا فائدة، الجميع مثل القطيع يتحرك خلف كلمة.