سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جنون السلطة» يصيب الإخوان.. «فرويز»: «عارف» يحاول خفض الروح المعنوية للجيش.. الجماعة تعتبر نفسها «أهل الله في الأرض».. الإسلاميون مصابون بالارتباك.. الذل والمهانة إحساس ملازم لهم
بعد أن أغلقت جميع الطرق في وجه جماعة الإخوان، وبات مؤكدًا فشلها السياسي والإداري، لم تجد سوى "الخرافات والأكاذيب" كانشقاق قيادات الجيش وخرافة ظهور سيدنا جبريل بميدان التحرير. أحمد عارف المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، أصدر تصريحات اليوم تحدث فيها عن تراجع شعبية قيادات الجيش بالشارع وأن ما حدث في مصر ليس انقلابا شعبيا ولكن انقلابا عسكريا، وأن ما يحدث من تشويه صورتهم وتحويلهم لإرهابيين لن يدوم طويلا ساعيا إلى تشكيك الشعب في مصداقية الجيش وكالعادة مشبها الإخوان بأنهم ربانيون لا يسعون إلى السلطة. ومن خلال رؤيته النفسية لتصريحات عارف، قال جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن محتوى سطور تصريحات عارف هو حرب نفسية يسعى من خلالها إلى التأثير على الشعب، نظرا لأن الإخوان يعرفون جيدا أن الشعب المصري شعب عاطفي يتأثر بالكلام لذا لجأ إلى تجميل صورة الإخوان وإظهارهم بصورة الحمل الوديع الذي جني عليه. وأضاف "فرويز" أن هذه التصريحات تسعى إلى توصيل رسالة لها مغزيان أو وجهان، الوجه الأول خفض الروح المعنوية لأفراد الجيش والشعب المؤيد له وذلك بهدف تقليص خطة الجيش لخارطة الطريق محاولا أن يؤكد للجيش نحن أيضا من الشعب ولنا الحق في الاشتراك في هذه الخطة فإذا تمت بدوننا ستفشل، والوجه الآخر هو رفع الروح المعنوية لدى متظاهري ميدان رابعة العدوية حتى يستمروا في دعمهم للإخوان. و أشار "فرويز" إلى أن الإخوان دائما ما يستمرون في سياسة رسم الصبغة الدينية على الكلام للتأثير على الشعب باسم الدين متبنين فكرة أنهم أهل الله في الأرض. وكشف "فرويز" أن عارف أجاد استخدام لعبة اختيارية الكلمات للعب بأعصاب الجماهير المؤيدة للانقلاب، ولكن "المضحك" في الأمر أن عارف ينتقد نفسه لأنه من خلال التصريحات اعترف أن ما حدث هو انقلاب عسكري جاء بشرعية شعبية وهو ما يدلل على أن عارف شخصية متناقضة. وأوضح "فرويز" أن "تصريحات عارف دعوة عامة للتفرقة بين الجيش والقيادة.. عايز يقول:" إن من قام بالانقلاب هو السيسي وليس الجيش". في محاولة منه لتمزيق صفوف الجيش". وأكد "فرويز" أن إحساس عارف نابع من ضياع "كعكة " كانت بيده لذا يحاول أن يستعيد ولو جزءا من هذه الكعكة، وفي نفس التوقيت يسيطر عليه إحساس الخوف والارتباك نظرا لأن أغلبهم متردد في اتخاذ موقف واضح، مشددا على أنها لعبة السياسة التي تضع البعض فوق الرءوس وما بين عشية وضحاها تضعهم تحت الأقدام فينتابهم إحساس بالذل والمهانة وإلى مستشفى الأمراض النفسية للعلاج النفسي من وهم السلطة.