سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فرويز" يحلل شخصية "البلتاجى" بعد الثورة.. انفعالى يتميز بال"عصابية".. يسعى لاقتناص الفرص للوصول إلى هدفه.. لا يستطيع التحكم فى أفعاله.. الخوف من عودة العسكر حوّله ل"الجُبن"
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى: إن تحليل شخصية الدكتور محمد البلتاجى يعتمد على تصريحاته وأحاديثه فى وسائل الإعلام ومع الأشخاص المحيطين به، وذلك على مرحلتين؛ الأولى قبل قيام ثورة 25 يناير، والثانية بعدها, مشيرًا إلى أن هذا التحليل يعود إلى التحول الذى حدث فى شخصية البلتاجى فى هذه الفترة الزمنية القصيرة. وأوضح استشارى الطب النفسى أن شخصية البلتاجى تقع فى علم النفس تحت إطار الشخصية الانفعالية العصابية، وهى الشخصية التى لا تستطيع أن تتحكم فى أفعالها, كما أنها تتسم بالتقلب والتغير حسب الموقف الذى وضعت فيه. وأشار "فرويز" إلى أن تاريخ البلتاجى يؤكد أنه رجل درس فى كلية الطب، وكان عضوًا سابقًا بمجلس الشعب، إلى جانب أنه يمتلك باعًا كبيرًا فى ممارسة المجال السياسى، لذا كان من المفترض عليه أن يتحلى بنمط حياتى قوى يستطيع من خلاله إخفاء انفعالاته، لكن حدث العكس، وهو ما يظهر من خلال تصريحاته المختلفة فى وسائل الإعلام. وأكد "فرويز" أن البلتاجى فى السابق وبالتحديد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2005 كانت شخصيته ودودة وخيرة وتسعى جاهدة إلى حل مشاكل الآخرين، نظرا لأنه يعمل بالقرب من الآخرين، وكان يسعى إلى كسب رضاهم وولاءهم له؛ لأنه كان يريد أن يصل إلى هدفه المنشود, مضيفًا: إن البلتاجى استطاع أن يؤثر على الناخبين بهذه الطريقة، واستطاع أن يحصل على مقعد فى البرلمان فى ظل وجود الحزب الوطنى ونظام مبارك السابق، وهو ما يشير إلى أن شخصية البلتاجى تتحول طبقًا للظروف المحيطة به, بالإضافة إلى أنه فى هذه الانتخابات لقب نفسه بخادم الفقراء، وهو ما يثبت أن البلتاجى شخصية طموحة أيضا تسعى إلى اقتناص الفرص للوصول إلى هدفها. واستطرد فرويز: أما الآن فقد تغيرت الأوضاع، خاصة بعد تولى الجماعة مقاليد الحكم، وهو ما جعل الإخوان يسعون إلى تقسيم الأدوار على أفراد الجماعة، ونظرا للتوزيع السيئ للأدوار التى قامت بها الجماعة، حاولت أن تستغل البلتاجى بشكل خاطئ أوضح عيوب شخصيته، وأظهر ملامح شخصيته الحقيقية، وهو ما ظهر من خلال تصريحاته التى استخدم فيها الألفاظ الخارجة على الهواء دون تفكير, مضيفًا: إن إحساس البلتاجى بفشل الجماعة فى إدارة البلد، وفشلهم فى تحقيق مطالب الشارع وضعه تحت ضغط نفسى كبير، خاصة بعد تأكده من رفض الشارع له هو وجماعته، بالإضافة إلى شعوره بالخوف من عودة الحكم العسكرى، وتعرضه للحبس، كل هذه الضغوط أفرزت الجوانب السلبية فى شخصية البلتاجى، وهذا أيضًا يشير إلى أن ملامح شخصية البلتاجى تؤكد أنها شخصية "جبانة." وأضاف "فرويز": إن الحكم والسلطة لعبت دورًا هامًّا فى تغيير ملامح شخصية البلتاجى أفقدته الإحساس بمشاكل الشارع، وحولت رد فعله الإيجابى نحو مشاكل الشارع إلى السلبية والبرود فى الإحساس بالآخرين, مؤكدًا أن الشخصيات لن تتغير، ولكن تتعدل طبقًا للأحداث، مشيرًا إلى أن الضغط النفسى الذى يتعرض له البلتاجى جعله يخرج انفعالات غير شعورية. ولفت إلى أن تعبيرات وجه البلتاجى تتشكل من خلال ابتسامة تظهر على وجهه، هذه الابتسامة تنقسم إلى شقين؛ الشق الأول يظهر على أنها نوع من أنواع الاستهزاء بالطرف الآخر, وأحيانا أخرى يستخدمها البلتاجى لكسب ود الطرف الآخر أو الشخص الذى أمامه، وهذه الابتسامة أحيانا تستخدم لإخفاء غضبه من الموقف الذى تعرض له.