قالت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية، إن حزب النور السلفي يتمتع بنفوذ فريد في مصر حاليا، يلعب دورا مهما في تشكيل الحكومة المقبلة، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة أن "النور" كان الحزب الإسلامي الوحيد الذي دعم عزل محمد مرسي، على الرغم من علاقاته القوية بالإسلاميين، لافتة إلى أن وقوف رئيسه الملتحي - حسب تعبيره - يونس مخيون، وراء قائد الجيش، على شاشات التليفزيون، أثناء إعلانه عزل مرسي، كان بمثابة إشارة إلى المصريين بأن هذه الخطوة لم تكن هجوما على الإسلام، كما يقول بعض من أنصار الرئيس المعزول. واعتبرت أن الحزب لعب دور البطولة في موقف الجيش الأخير، لإعادة توحيد البلاد التي باتت على شفا حرب أهلية بين معارضي ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين. وأشارت إلى أن قدرة الحزب على منع محمد البرادعي من رئاسة الوزراء، تعد إنذارا جديدا لليبراليين حول المحافظين المتشددين، والمعروفين باسم السلفيين، خلال الفترة المقبلة، حتى بعد طرد جماعة الإخوان المسلمين، الأكثر اعتدالا، من السلطة.