أيام قليلة وتستقبل الأسر المصرية شهر الصيام، بطقوسه وزينته التي تميزه عن باقي شهور السنة، لتضفي على كل منزل روحانيات وبهجة من نوع خاص. وتنصح صفا سالم، مهندسة معمارية ومصممة ديكور، باستخدام قماش الخيامية برسوماته الإسلامية المميزة، والمصنوع من عدة خامات من القطن والكتان والقطيفة، لصنع مجموعة من المقاعد والفوانيس، أو أغطية الصالون والأنتريه، ووسائد للأركان، كما يمكن استخدامه لتزيين جدران الغرف والبلكونات. وأضافت: الخيامية فن مصري أصيل، فاستخدمت الأقمشة الملونة قي تغطية جوانب السرادقات سواء كانت للمناسبات السارة أو المآتم، واليوم هناك محال مخصصة لبيعه تنتشر في القاهرة الفاطمية وشارع الأزهر، كما استخدم في صناعة الحقائب التي تجذب بجمالها السياح العرب والأجانب. ويرى بعض المؤرخين أن تاريخ "الخيامية" يمتد للفراعنة، إلا أن استخدامها ظهر بكثرة في العصور الإسلامية، فقد صنعت منها كسوة الكعبة المشرفة باستخدام خيوط الذهب والفضة، ثم تطورت صناعتها لتناسب جميع الأذواق والمستويات الاجتماعية لتستبدل الخيوط باهظة الثمن بخيوط وألوان أقل منها سعرا إلا أنها لم تقل عنها روعة وجمالا. واليوم نصنع من الخيامية تابلوهات تعلق على الجدران مكتوبا عليها آيات قرآنية، أو تغلف بها نماذج مصغرة لمدفع الإفطار، وعربات الفول والترمس وغيرها من المهن التي يتميز بها الشارع المصري، بالإضافة إلى علب المجوهرات والذكريات.