الخيام نموذج ينبض بالعادات والملامح المصرية ليقام فيه العديد من مراسم الحياة مثل الأفراح أوحتي سرادقات العزاء وكذلك الموالد والأحتفالات, إلي أن أمست كبري المحال والمقاهي تستعين بالخيامية لتضفي شكلا جماليا. تمثل جزءا من تراثنا القديم فتلك الفنون نشأت علي أرض مصر منذ العصر الفرعوني ومرت علي تلك الصناعة حضارات متنوعة حتي لاقت رواجا وأزدهارا شاملا مع بدايات الفتوحات الإسلامية خاصة في عهد الحكم المملوكي لتتنوع الطرز والزخارف, فتحولت مصر لأهم مركز تصديري للشرق الأوسط والعالم, حتي إشتهر إرسالها لكسوة الكعبة المشرفة مع كل عام في موكب عرف بالمحمل من أجود خامات القطن وخيوط الذهب والفضة الخالصين والمحاطة بآيات القرآن الكريم البارزة باستخدام قماش التيل المصري السميك وتحتاج لصناع وفنيين مهرة تشربوا أسرار مهنتهم العتيقة التي تحتاج للتحلي بالصبر والإتقان لكي يصلوا لنتيجة نهائية تتناسب وتاريخ هذا الفن بمصر,أما أشهر الخيام التي ذكرت بالتاريخ: خيمة قطر الندي وهي أبنة خماروية بالعصر الطولوني, و خيمة السلطان قنصوة الغوري والتي كانت أشبه بقصر متحرك يحتوي علي كل وسائل الراحة والرفاهية ليتجه العديد من الآمراء والسلاطين وعلية القوم حينها في أقتناء أفخم الخيام وأكبرها, وكانت صناعة الخيامية تتم علي أيدي عائلات تتواث تلك المهنة ومنهم حتي الآن عائلة:الليثي, فتوح, هاشم,الخيام,وكانت لنسائهن دور بإنتاج الخيامية بمنازلهن في ما يسمي بالتربيعة نسبة لطريقة جلوسهن,أما اليوم فمعاناة الخياميين ترتكز في الصمود أمام تصنيع خيم مطبوعة الرسوم وبطرق آلية حديثة مما يؤثر علي الابداعات اليدوية والتراثية لتلك المهنة التي أنحصرت في مقرها منذ أيام العهد الفاطمي دون تبدل حيث يقع أمام باب زويلة وبامتداد حي الأزهر في أول أسواق القاهرة المسقوفة ويسمي شارع الخيامية في سوق مازالت يضم أكثرمن ستون محلا متجاورا لعرض أجمل فنون وحرف الماضي والحاضر.