كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن سقوط أربعة ضحايا فلسطينيين في سوريا واستمرار القصف على مخيم اليرموك، فضلًا عن إعلان مجموعات من الجيش الحر موافقتها على عودة أهالي مخيم "حندرات" بالإضافة إلى تطرقها لأوضاع مخيمات الفلسطينيين في لبنان. وقالت، في تقرير توثيقي لها أمس الأحد، حول أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية، إنه يوجد أربعة ضحايا اليوم في سوريا حيث أشارت إلى ارتقاء جميلة شهابي، حيث قضت إثر القصف الذي استهدف مخيم اليرموك ظهر أمس، وكذلك ارتقاء مازن سعد، متأثرًا بجراحه بنفس المخيم، بينما ارتقى الشاب "وليد شاكر" في ظروف غامضة.. فضلًا عن ارتقاء "عدنان أحمد قنديل" صباح اليوم، متأثرا بجراح أصابته إثر القصف على مخيم الحسينية قبل عدة أيام. وأوضحت إلى أنه تعرض "مخيم اليرموك" للقصف وسقوط عدد من القذائف الهاون عليه طالت محيط صالة السوار أدت إلى وقوع ضحايا وسقوط عدد من الجرحى. ومن الجانب الإنساني أشارت إلى أن سكان المخيم يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، كما يشتكون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم لمدة تزيد عن الشهرين. وعن جانب العمل الأهلي فقد قام فريق الدفاع المدني في هيئة فلسطين الخيرية، بتجهيز ملجأ عبد القادر الحسيني بمخيم اليرموك، لحالات الطوارئ وذلك في سبيل توفير ملاذ آمن لأهالي المخيم في حالات القصف الشديد. أما في "مخيم حندرات" أشارت إلى أن إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنية بنقل أخبار المخيم أوردت بأن مجموعات الجيش الحر المتواجدة هناك قد أعلمت المحكمة الشرعية في مدينة حلب موافقتها على تسهيل عودة أهالي المخيم إليه، وتشكيل لجنة من أبنائه لتنظيم عودتهم قبل شهر رمضان المبارك. وأكدت المعلومات أن هناك مساعي يبذلها وسطاء لتأمين سلامة دخول الأهالي، الذين يتخوفون من انتقام مجموعات الجيش الحر من بعض أعضاء اللجان الأمنية التابعة للقيادة العامة، لذلك طلب الوسطاء من مجموعات الجيش الحر تعهد واضح بعدم التعرض لكل من يريد العودة إلى المخيم شريطة عدم السماح بوجود سلاح داخل المخيم. وأضافت أنه لا تزال معاناة أهالي "مخيم النيرب" مستمرة جراء انعكاس تجليات الصراع الدائر في سورية على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية التي نجم عنها شح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والدقيق وغلاء في الأسعار، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم منذ قرابة الثمانية أشهر على التوالي، وما زاد من معاناتهم ومأساتهم هو انقطاع مياه الشرب بشكل كامل عن جميع مناطق المخيم مما اضطرهم للجوء إلى طرق بدائية لتأمينها. وحول الموضوع تسيطر حالة من الهدوء الحذر على شوارع وأزقة "مخيم خان الشيح"، إلا أن سكانه يعانون من المعاملة غير الإنسانية التي يقوم بها عناصر حاجز 68 اتجاههم. وأشارت إلى أنه قاموا اليوم باعتقال أحد أبناء المخيم لعدة ساعات وضربه وتوجيه الإهانات والشتائم له، كما يشتكون من نقص حاد في مادة الطحين ما سبب أزمة حقيقية في الحصول على رغيف الخبز، وكذلك استمرار انقطاع شبكة الاتصالات الخلوية والتيار الكهربائي لساعات وأيام عديدة. ويختلف الحال في "مخيم جرمانا" حيث يسيطر عليه حالة من الخوف والهلع عاشها اليوم سكان المخيم نتيجة دوي أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم بسبب سقوط عدد من القذائف على منطقة جرمانا أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى. ومن جانب آخر يعاني سكان المخيم من نقص الخدمات الأساسية وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، يشار أن مخيم جرمانا يستقبل آلاف الأسر الوافدة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المتاخمة له بسبب تردي الأوضاع الأمنية لديهم. وأوضحت أن لجنة فلسطينيي سورية في لبنان وبالتعاون مع مركز خالد بن الوليد الطبي أقامت يومًا طبيًا مجانيًا للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان والذين يقطنون في مراكز الإيواء بمجمع بدر وروضة البهاء وأطراف مخيم عين الحلوة بتاريخ 23/6/2013. وأشارت إلى أنه تخلل فعالية اليوم الطبي مؤتمر صحفي لإشهار لجنة فلسطينيي سورية في لبنان حيث أكد الناطق الإعلامي للجنة في البيان الذي تلاه بأن اللجنة هي عبارة عن ناشطين فلسطينيين لاجئين من سورية إلى لبنان لهم باع في العمل التطوعي والإغاثي في مخيمات سورية اجتمعوا من أجل تسليط الضوء على معاناة أهلهم اللاجئين إلى لبنان للتخفيف منها من خلال رصد همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم المادية والتعليمية والصحية والعمل على تأهيل وتطوير مهاراتهم عبر التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي لتمكينهم وتعزيز صمودهم. وأضافت أنه تم تنظيم الدورات والمحاضرات وورش العمل المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان وإقامة الأنشطة والفعاليات التي تبرز معاناتهم واحتياجاتهم، والمشاركة في الاعتصامات والفعاليات الخاصة بهم للمساهمة في إيصال صوتهم للجهات المعنية بهم، وكذلك إعداد التقارير التي تحاكي قضية اللاجئين بهدف الوصول إلى واقع أفضل ريثما تتحقق عودتهم إلى ديارهم. جدير بالذكر أنه شارك في الحملة مجموعة من الأطباء الفلسطينيين السوريين واللبنانيين بالإضافة إلى مجموعة من الشباب والفتيات المتطوعين في هذا المجال، وقد شمل اليوم الطبي الاختصاصات التالية: الصحة العامة، الأطفال، العظام والمفاصل جراحة الكلى والمسالك البولية، الأمراض الجلدية، والأمراض النسائية.