سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير "فلسطينيي سوريا" يكشف: "تفكيك سيارة مفخخة بمخيم "جرمانا".. واشتباكات بين الجيش الحر والنظامي باليرموك.. قصف مخيمات الحسينية وخان الشيح.. وتقديم الإعانات للنازحين الفلسطينيين من دمشق إلى لبنان
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير توثيقي لها حول أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا، صدر اليوم الإثنين، عن "تفكيك سيارة مفخخة بالقرب من مركز تجمع مدارس الاونروا في مخيم جرمانا"، حيث نقل مراسل مجموعة العمل في مخيم جرمانا بأن الأمن السوري فرض طوقًا أمنيًا مشددًا على مخيم جرمانا بسبب وجود سيارة مفخخة متوقفه بالقرب من مركز تجمع مدارس الأونروا في مخيم جرمانا. وأوضحت أن هذا المخيم يضم مئات العائلات النازحة من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة للمخيم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيها. ونوهت المجموعة بأن عناصر الجيش النظامي تمكنوا من تفكيك العبوة الناسفة الموضوعة في سيارة "بيك آب" والتي عثر بداخلها على مدفعي هاون عيار 82 وعشر صواريخ محمولة على الكتف وكمية من العبوات الناسفة تتراوح أوزانها بين 30 إلى 40 كيلو جرام. وفى "مخيم الحسينية" أكدت المجموعة بأنه تم مشاهدة سقوط عدد من القذائف عليه طالت نادي "تل الفخار" ومنطقة المشروع وشارع أبو إسماعيل وجامع عبد الله بن رواحة لم تسفر عن وقوع إصابات، ومن الجانب الإنساني يعاني السكان هناك من استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عنه، كما يشكون من شح المواد الغذائية والدقيق والأدوية والمحروقات فيه. وعلى الجانب الأخر تعرض "مخيم اليرموك" لسقوط قذيفة بالقرب من مدرسة اللد تسبب في أضرار مادية. وأضافت أنه تم حدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي على محور بلدية اليرموك بشارع فلسطين إستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة، أما في ساعات الصباح فقد شهد المخيم حالة من الهدوء النسبي، ترافق ذلك مع حركة دخول وخروج الأهالي منه وإليه. ومن جهة أخرى ما يزال سكانه يشتكون من المعاملة غير الإنسانية التي يتعامل بها عناصر الحاجز المتواجد أول اليرموك والتابع للجيش النظامي اتجاههم حيث يتمادون بتوجيه الشتائم لهم وإجبارهم على الوقوف بطابور طويل ثم يعرضونهم على ملثمين للتعرف على الناشطين والمتعاونين مع مجموعات الجيش الحر، كما يقومون بضرب واعتقال الشباب منهم. أما في "مخيم خان الشيح" ترددت انباء عن تعرض المخيم لقصف ليلي وسقوط عدة قذائف بالقرب من الشارع العام مقابل الحارة الشرقية، ونوه المراسل بأن المخيم شهد حالة من الحركة الشبه طبيعية في شوارعه وحاراته اليوم، إلا أن سكانه يشتكون من أزمات عديدة أهمها عدم توفر مادة الدقيق ما سبب أزمة حقيقية في الحصول على رغيف الخبز واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن المخيم. وسادت حالة من الهلع والخوف في "مخيم درعا" بين أبناء مخيم درعا بسبب إطلاق النار العشوائي على الشوارع المؤدية إلى المخيم من قبل قناصة حاجز المؤسسة الاستهلاكية التابع للجيش النظامي. وترددت انباء في "مخيم النيرب" تفيد بأن العمل جاري بشكل دؤوب في مخيم النيرب من قبل ورشات تصليح الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي للمخيم، حيث من المتوقع عودة الكهرباء لكافة أرجاء حارات ومنازل المخيم خلال فترة وجيزة. وعلى مستوى "لجان العمل الأهلية" قامت هيئة فلسطين الخيرية بتجهيز قبور جديدة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك وذلك نتيجة للظروف الراهنة التي يمر بها مخيم اليرموك وللضرورة الملحة التي يعيشها المخيم نتيجة انهمار القذائف عليه بشكل يومي. كما قام فريق المبادرات في مجموعة سواعد يوم أمس باستكمال حملة التنظيف في جوامع مخيم اليرموك لتشمل الحملة جامع"صلاح الدين والوسيم وعبد القادر الحسيني والقدس والصفدي" وذلك بهدف الحفاظ على المرافق العامة في المخيم. وتحت عنوان "عود اللوز" الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني تطلق حملتها لتنظيف مخيم اليرموك، في محاولة منها لإعادة الفرحة لشوارع ولحواري ولأزقة المخيم. بينما استمر التجمع الأهلي الفلسطيني بتوزيع قسائم غذائية بقيمة (1000) ليرة سوريا على أهالي مخيم اليرموك. أما عن "حملات تضامنية" قال منسّق "حملة الوفاء الأوربية لعون منكوبي سوريا" أمين أبو راشد، في تصريح صحفي له "إن حملة الوفاء، التي تشكّل تجمًعا للمؤسسات الإنسانية في أوربا، قامت خلال الأيام الماضية بتنفيذ الجزء الثاني من تحركها في لبنان لصالح النازحين واللاجئين من سوريا". وأضاف أن الحملة، التي استمرت أربعة أيام والتي خصصت للنازحين من سوريا، تركزت في المخيمات الفلسطينية ومراكز الإيواء في كل من صور وصيدا وبعلبك وبيروت، مؤكدًا أن ذلك يأتي "من منطلق إيماننا بضرورة دعم صمود اللاجئين في داخل فلسطين والشتات، وحرصًا على المساهمة في مساعدة إخوتنا بشتى السبل". وأشار أبو راشد إلى أن هذا التحرك، والذي سيتبعه تحركات مماثلة في الأسابيع القادمة، "يأتي في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين الناجمة عن الأزمة، كما يأتي استكمالًا لعدة عمليات إغاثة للاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا، في كل من الأردن ولبنان، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث قام وفد من الحملة بزيارات ميدانية لأماكن تواجدهم للاطلاع على أوضاعهم، في حين عملت على تقديم المساعدات العينية في محاولة للتخفيف من معاناتهم". وأعرب عن أمله في أن تزيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مجهوداتها لتقديم العون للنازحين الفلسطينيين من سوريا في كل من الأردن ولبنان على وجه الخصوص، والذي تتزايد أعدادهم، مستهجنًا في الوقت ذاته عدم التزام الدول المانحة في تسديد ما عليهم من أموال للوكالة الأممية. وفى "لبنان" قامت لجنة فلسطيني سوريا في مخيم برج الشمالي في صور جنوب لبنان بزيارة ميدانية لمركز الإيواء الجديد الذي تم استثماره وتشييده بمبادرة طيبة وجهد مشكور من بعض الأعيان والوجهاء من أهل قرية لوبية في المخيم حيث تم تحويل مبنى مقام سابقا كصالة أفراح ومناسبات لأهالي المنطقة إلى مأوى يستوعب أربعة عشر عائلة فلسطينية لاجئة من سوريا وذلك من خلال تقسيمه إلى غرف صغيرة صالحة للمعيشة..