رفعت الأردن مخزونها من القمح لأكثر من 9 أشهر بحسب مسئول حكومي أردني. وكانت المملكة اشترت مساء أمس الثلاثاء 100 ألف طن قمح بسعر 296.5 دولارا للطن وبقيمة إجمالية بلغت 29.65 مليون دولار. وبحسب المصدر سيتم شحن الكميات للأردن خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين من عدة دول. ويبلغ استهلاك الأردن من القمح نحو 850 ألف طن سنويا وارتفع الاستهلاك خلال العامين الأخيرين نتيجة لإيواء المملكة لأكثر من 500 مليون لاجئ سوري. وقال المسئول الحكومى، الذي فضل عدم ذكر اسمه: إنه من المقرر أن تطرح الحكومة الأردنية عطاءا جديدا في غضون الفترة القليلة المقبلة للمحافظة على مخزونها من القمح وتغطية حاجة السوق المحلية. وتتولى الحكومة الأردنية استيراد القمح وتوزيعه على المطاحن وبيعه للمواطنين بأسعار مدعومة تبلغ 16 قرشا لكيلو الخبز. وتقول التقديرات الرسمية: إن تكلفة كيلو الخبز بالمملكة تبلغ 40 قرشا وترصد الحكومة سنويا نحو 300 مليون دينار ما يعادل 423 مليون دولار لدعم مادتي القمح والشعير. والأردن من الدول التي تستورد كامل احتياجاتها من القمح من الخارج لعدم وجود إنتاج محلي وهو ما يشكل انتقادا من قبل أوساط أردنية للحكومات المتعاقبة لعدم إيجادها الخطط الكفيلة بتشجيع زراعة القمح، بعد أن كانت المملكة تنتج معظم احتياجاتها من القمح والشعير ومزروعات أخرى قبل عقود. وفي الأردن أيضا اختفى الكثير من الأراضي الزراعية التي كانت مصنفة كمناطق خضراء وتحولت إلى مدن أسمنتية، خاصة في العاصمة عمان والمدن الرئيسية رغم خصوبة الأراضي وصلاحيتها للزراعة.
