قال مدير التجارة والمخزون الأردنى عماد الطراونة، فى تصريح خاص للأناضول، إن وزارة الصناعة والتجارة طرحت أمس الأربعاء، عطائين لشراء 150 ألف طن قمح و100 ألف طن شعير، وذلك لتعزيز المخزون الاستراتيجى وزيادة كفايته إلى 9.5 شهر للقمح و7.5 شهر بالنسبة للشعير، الذى يباع لمربى المواشى بسعر مدعوم. وأضاف، "من المقرر فتح العروض المقدمة يومى الأربعاء والخميس القادمين". ويسعى الأردن لتعزيز مخزونه الاستراتيجى من القمح لمواجهة الطلب المتزايد على الاستهلاك المحلى من الخبز ومنتجات الطحين المختلفة والمحافظة على مخزون آمن ومريح من هذه المادة الاستراتيجية التى يستورد احتياجاته منها بالكامل من عدة دول. وقال الطراونة، إن معدلات استهلاك الطحين فى الأردن ارتفعت نتيجة لتدفق 500 ألف سورى بصفة لاجئ يقيم معظمهم فى مخيمات بشمال المملكة، أكبرها مخيم الزعترى الواقع فى مدينة المفرق. وأوضح أن استهلاك الطحين المدعوم يبلغ حاليا 54 ألف طن شهريا، ويقدر استهلاك اللاجئين السوريين بحوالى 90 ألف طن إلى 100 ألف من الطحين المدعوم سنويا، إضافة إلى ما يوجه للمخيمات من مساعدات دولية من خلال التعاقد مع مخابز تبيع الخبز بالسعر الحر وتشترى الطحين بالسعر الحر أيضا. وقال مدير التجارة والمخزون الأردنى، إن مخزون الأردن من القمح يبلغ حاليا 533 ألف طن يكفى الاستهلاك المحلى لفترة 7.3 شهر، وهى ضمن الحدود الآمنة والمريحة، مشيرا إلى أن معدل الاستهلاك الشهرى يبلغ 73 ألف طن قمح. ومازال الأردن يدعم مادتى القمح والشعير، ويقدر أن يبلغ الدعم للعام الحالى، بحسب الطراونة، نحو 260 مليون دينار (366.6 مليون دولار)، مقارنة ب 255 مليون دينار (359.5 مليون دولار) للعام الماضى. وفى إطار سياستها الهادفة لتخفيض عجز الموازنة البالغ 1.3 مليار دينار (1847.1 مليون دولار) والحد من الاستخدامات غير المشروعة للطحين المدعوم، تدرس الحكومة الأردنية حاليا تغيير آلية دعم الطحين المدعوم بحيث يباع الخبز للأردنيين فقط بالسعر المدعوم بواقع 16 قرشا للكيلو وبسعر التكلفة لغيرهم. وتشترى الحكومة طن الطحين بمتوسط 325 دينارا (458.2 دولار) وتبيعه للمخابز ب 41.8 دينار (58.9 دولار) فقط ليباع الخبر بالسعر الرسمى المحدد. ومن السيناريوهات التى تدرسها الحكومة إمكانية تقديم دعم نقدى مباشر للأردنيين بغض النظر عن مداخيلهم أو اعتماد البطاقة الذكية.
