أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد النسور حرص بلاده على تعميق وتفعيل علاقات الشراكة مع دول الاتحاد الأوربي. وثمن النسور - خلال استقباله اليوم"الثلاثاء" المفوض الأوربي لسياسة الجوار ستيفان فولي - الدعم والمساعدات المالية والفنية التي يقدمها الاتحاد للأردن والتي تسهم في تنفيذ برامجه الإصلاحية والتنموية. ولفت النسور إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين وما يشكله من ضغط على موارده وإمكاناته المحدودة،لا سيما في قطاعات الصحة والتعليم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المساعدات الدولية التي تم تقديمها للأردن لا تغطي إلا القليل من كلفة استضافتهم المرتفعة. وأشاد النسور بموقف الاتحاد الأوربي بزيادة المساعدات التي يقدمها للأردن لتمكينها من الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئين، لافتا إلى أن المجتمعات المحلية التي تستقبل اللاجئين السوريين أصبحت تتحمل أعباء أضافية ويجب مساعدتها. وكان "فولي" قد أعلن خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة عن تخصيص 50 مليون يورو مساعدة جديدة لدعم الأردن نصفها يذهب مباشرة لدعم خزينة الدولة وذلك لمساعدتها في تحمل الأعباء الناتجة عن استضافته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين. واستعرض رئيس الوزراء الأردني - خلال اللقاء مع "فولي" - مسيرة الإصلاح الشامل التي تنفذها المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأردن وبالرغم من الأحداث التي تشهدها المنطقة استطاع أن يكون نموذجا للأمن والاستقرار والاصلاحات الاقتصادية التي تعزز المسيرة الديمقراطية والمشاركة الشعبية في صنع القرار. من جانبه، أشاد المفوض الأوربي بجهود الإصلاح التي يقودها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتعزيز مسيرة الديمقراطية والحريات في المملكة، منوها ببرنامج التمكين الديمقراطي الذي اطلقه قبل يومين والهادف إلى تعزيز وتنمية مبادئ الديمقراطية وتحفيز ممارستها لدفع عجلة التنمية والتقدم. وأعرب فولي عن تقديره لجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية والأساسية لهم. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون القائمة بين الأردن والاتحاد الأوربي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
