قالت الدكتورة هبة رؤوف عزت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تغريدة لها عبر "تويتر"، أمس السبت: "منطق السلطة هو الهيمنة.. دخول ساحتها دون تغيير منطقها وعلاقتها بالمجتمع وتوازنات وشبكات القوة والمصالح لن يؤدي إلا إلى تكرار نفس البغي والبطش". ومن جانبه قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "خالد سعيد.. وأمه.. وأخته.. يدرك المشتغلون بالقانون، أن التعديل التشريعى الذي تم في عام 2006 لقانون الإجراءات الجنائية، بوضع سقف زمنى لمدد الحبس الاحتياطي للمتهمين، كان لمصلحة العدالة.. بمعنى أنه كان قد تلاحظ، قبل 2006، تراخيا كثيرا من المحاكم في إنجاز القضايا والحكم فيها، مع استمرار المتهم محبوسا إلى ما لا نهاية، وربما تظهر براءته بالحكم في القضية، فيكون قد قضى في الحبس الاحتياطي ما يساوى عقوبة كاملة، وبالتالى فأساس التعديل التشريعى هو حث المحاكم على سرعة الإنجاز. هذه هى فلسفة التشريع، فماذا عن التطبيق؟ وانقسم التطبيق قسمين: قسم يخص القضايا العادية، وفيه راعت المحاكم فعلا فلسفة التشريع فأنجزت قضاياها وحكمت فيها، واجتهدت في تأسيس وتسبيب أحكامها، فأيدتها محكمة النقض، وصارت أحكاما نهائية، يقضى المحكوم عليهم فيها عقوبتهم، ويشعر المجنى عليهم وذويهم المكلومين بالعدل.. أما القسم الثانى فهو جميع القضايا المرتبطة أو المتعلقة بالثورة - بلا استثناء واحد - سواء قتل الشهداء أو نهب وسلب الأموال والأراضى والثروات، وبدءا من قضية خالد سعيد مفجر روح الثورة، ونهاية بقضايا مبارك، وفى هذا القسم كانت سمة وعلامة المحاكم هو التراخى لاستهلاك الوقت المحدد للحبس الاحتياطي، أو إصدار أحكام تم نقضها (جميع الأحكام تم نقضها إلا قضية موقعة الجمل رفض النقض وتأييدات البراءة للجميع ) أمام محكمة النقض من أول جلسة، ثم إعادة استهلاك ما تبقى من مدة للحبس الاحتياطي ثم إخلاء سبيل المتهمين المجرمين ثم اعتداء بأقذع الشتائم وبالعصا والشوم على أهالي المجنى عليهم كما حدث مع أخت ووالدة خالد سعيد صباح اليوم بمحكمة جنايات الإسكندرية.. وكله بالقانون.. ومن يعترض فإنه يهين السلطة القضائية، بما يستوجب ضبطه وإحضاره والتحقيق معه. وكانت حكاية خالد سعيد أنه رأى خطأً ففضحه ولم يسكت كما يسكت الجبناء، وكان جزاؤه التعذيب حتى الاستشهاد، ليس هذا فقط، ولكن الاتهامات الساقطة لاحقته حتى بعد موته، فوصفوه بالحشاش والمتحرش و.. و.. إن مسئولية القصاص لدماء خالد في رقبة القضاء، قولا واحدا، فإن لم يوف بها، كان على رئيس الجمهورية - لا أن يصدر قرارات سيصفها البعض بالاعتداء على السلطة القضائية - ولكن أن يلجأ للشعب في استفتاء عام وفقا لنص المادة 150 من الدستور، للنظر في أمر هيئاتنا القضائية الموقرة، التي برأت المتهمين بقتل الشهداء، قبل وأثناء وبعد 25 يناير 2011، وحاكمت الثوار، وتركت أهالي الشهداء يعتدى عليهم.
إن السكوت على الاعتداء على أم وأخت خالد سعيد اليوم بالإسكندرية هو طعن في رجولة كل مصرى، من أول رئيس الجمهورية وحتى آخر معارض له. بينما قالت الإعلامية جيهان منصور، في تغريدة لها عبر "تويتر": "الأتراك ناقمون على الحكم لقمع البوليس رغم أن أردوغان حقق نهضة اقتصادية.. المصريون يتمردون لأن القمع والتعذيب مستمر في عهد مرسي والنهضة فنكوشية!". وفى سياق آخر قالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، مستشار الرئيس للشئون السياسية، على صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك": "في إطار تفعيل الحوار المجتمعى حول مشروع قانون الجمعيات الأهلية الذي تقدم به الرئيس، أين الدولة البوليسية أين العقلية الأمنية المستبدة في المشروع". وأضافت "اعتراض الجهة الإدارية وفق مشروع قانون الجمعيات الأهلية لا يمثل أي قيد على الحريات ويجب أن يكون مسببًا وفى فترة زمنية قصيرة ويفصل فيه القضاء". وتابعت: "أكرر دعوتى للجميع بالنظر في مشروع_قانون_الجمعيات_الأهلية بموضوعية وتحديد أوجه القصور وطرق تلافيها وطرحها للنقاش بعيدا عن المزايدات والمبالغات". وأكدت أن "كما نرفض المبالغة في تجميل الواقع علينا ألا نستخدم الشعارات المفخخة التي تبالغ في تشويه الواقع وتسد طاقات الأمل وتستنزف طاقات التغيير". وأكملت: "مصر تغيرت وتتغير للأفضل بأيدينا أرى ثمرة من ثمرات الثورة في طريقها للنضوج فلنهيئ لها معا المناخ الإيجابى. مشروع قانون الجمعيات الأهلية". وعلى جانب آخر قالت إنجي حمدي، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، في تغريدة لها عبر "تويتر": "إخلاء سبيل قتلة خالد سعيد. خبر لم يحبطني. استشهاده كان خطوة مهمة فالطريق إلى الثورة والآن تبرئة القتلة في حكم الإخوان خطوة أخرى لتكملة الثورة". وتابعت: "وبإسقاط حكم الإخوان ستكتمل ثورتنا وسنحقق أهدافها.. القصاص وحق الشهداء، عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية". ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "انفجار الأوضاع في تركيا دليل على أن النار تكمن تحت الرماد، الشعب التركي يؤكد أن الاستقرار في تركيا تحت حكم أردوجان وهم أنهم يستخدمون القوة المفرطة في مواجهة الشعب، الشعب لن يستسلم بسهولة في مواجهة قمع أردوغان، لقد طالبت مبارك بالرحيل وتآمرت على سوريا بالتعاون مع ساداتك الأمريكان والصهاينة الذين يسعون إلى تقويض الأمن القومي العربي لحساب التحالفات الجديدة ويبدو أن الدور قد جاء عليك يا أردوغان وحتما ستدفع ثمن تآمرك ضد الأمة، قناة الجزيرة أين أنت، أليست الاحداث التي تجري في تركيا تستحق التغطية والمتابعة على الهواء أم أنكم قررتم الصمت كما هي العادة لأن تركيا ضالعة في المخطط الذي تشاركون فيه". وبعث أحمد المغير، الناشط الإخواني، المعروف إعلاميا ب"رجل الشاطر"، رسالة إلى الناشط السياسي، وائل غنيم، عبر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جاء نصها: "الرسالة دي ليك يا وائل، أشك في إنها هتغير فيك أي حاجة، لكن أكتبها بقلب أحبك في الله يوما من الأيام، وكان ينظر ليك كواحد من أصدقائه المقربين وكمثل يحتذى به في القرب من الله أيام ما كنت ساكن في الدور الرابع في عمارة مفيهاش أسانسير وكنت تنزل كل صلاة تصليها في المسجد، وكنت أنا اللي بقترح عليك نصلي جماعة في البيت وإنت اللي ترفض وبإصرار أيام ما كنا طلبة في الكلية مع بعض". وتابع: "مش هتطرق إلى أسئلة من نوع إيه اللي غيرك ولا إيه اللي حصلك ولا كلام من ده، لكن عاوزك إنت اللي تراجع تاريخ حياتك وتشوف إيه اللي اتغير فيه، يا وائل صفحة كلنا خالد سعيد اللي إنت عملتها تأثرا بخالد وقضيته واللي حولتها لأكبر منبر من منابر مهاجمة النظام اللي قتله، النهاردة بتنقل فيها خبر إطلاق سراح قاتليه كده كأنه خبر ثانوي مش لاقي حتى جرأة إنك تنتقد أو تهاجم المجرم الحقيقي وراء خروجهم اللي هوا القضاء، لإنك للأسف بقالك شهور بتدافع عنه بالباطل". وأضاف: "القضاء يا وائل اللي كان جزءا من النظام اللي حاربت عشان يسقط، طلّع النهارده قاتلي الشاب اللي إنت بدأت بيه الحراك ده كله، ومعرفتش تتكلم ولا تنطق عشان إيه يا وائل؟ عشان كرهك للإخوان؟ عشان السياسة اللي انغمست فيها بتقلك إنك تتحالف مع ركن أصيل من أركان مبارك عشان تهزم الإخوان بس؟". وتساءل: "فاكر لما قابلتك في أول مليونية بعد الثورة اللي حضرها الشيخ القرضاوي لما نزلت من المنصة متضايق وغاضب وقلتلي إحنا أسقطنا مبارك الدور دلوقتي على الإخوان؟ هل يعقل توصل بيك الكراهية للحد اللي تتعاون فيه مع النظام اللي كلنا اكتشفنا إنه لسه مسقطش لمجرد إن الدكتور البلتاجي كلمك بطريقة معجبتكش يومها؟ سيبك مننا، إحنا وحشين وكل حاجة، طب وإنت؟" وتابع: "وائل ما زلت أرى بذرة خير جوا الشاب اللي عمل أكبر موقع إسلامي في العالم فقط عشان ينشر الإسلام من غير لا دعم ولا تكليف ولا يحزنون، ما زلت أرى بذرة خير جوا واحد أظن إنه فعلا بيحب مصر لكن للأسف الكراهية جواه للإخوان بتضر مصر بأبشع طريقة ممكنة، ما زلت أرى بذرة خير جوا الشاب الصلب العنيد اللي آمن بالثورة بإخلاص في يوم من الأيام لغاية ما حولته الكراهية إلى التحريض على خطباء المساجد المخالفين لآرائه".