مستثمرون مصريون: أزمة المعابر الليبية حصيلة التخبط السياسي.. "جنيدي": ستقلل حجم التجارة البينية.. "بيان": المنتجات المصرية تتعرض للتلف على الحدود ونعيد النظر في حجم صادراتنا

أرجع مستثمرون مصريون مشكلة تعثر عبور السيارات المتجهة إلى الأراضي الليبية عبر معبر مساعد، ومنفذ السلوم الحدودي، إلى حالة التخبط واختلاف الهيكل التنظيمي والسياسي، والغموض في الإجراءات، التي تتخذها الجهات والسلطات الليبية فيما يتعلق بإغلاق منفذ مساعد الليبى، ومنع مرور القادمين من الجانب المصري إلى الجانب الليبي.
محمد جنيدي، نقيب المستثمرين الصناعيين، قال إن "إقبال السلطات الليبية على إغلاق منفذ "مساعد" الليبي الذي تنقل من خلاله معظم البضائع والأفراد بين الجانبين المصري والليبي، من شأنه أن يقلل من حجم التجارة البينية بين البلدين، وهو ما سيؤثر على الصادرات المصرية بشكل كبير خلال المرحلة الحالية".
وأضاف "جنيدي" أن "الأمور ما زالت غير مستقرة بين كل الدول العربية، وبخاصة دول الربيع العربي"، متوقعًا أن تستمر هذه الحالة لعدة أشهر حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
وشدد "جنيدي" على أهمية تمسك الحكومة المصرية بوحدة الهدف، والاستقرار السياسي والاستثماري، كاشفًا عن أن نقابة المستثمرين الصناعيين كانت في سبيلها إلى توقيع بروتوكول مع الجانب الليبي، إلا أن الظروف الحالية جمدت تلك المبادرات، لحين عودة الاستقرار الأمني والسياسي بين البلدين - حسب كلامه.
وقال ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال والمستثمرين، إن "هناك حالة من الغموض في الإجراءات التي تتخذها الجهات والسلطات الليبية فيما يتعلق بإغلاق منفذ مساعد الليبي، ومنع مرور القادمين من الجانب المصري إلى الجانب الليبي على الرغم من السماح للمارين من الجانب الليبي بالعبور إلى الجانب المصري دون معوقات.
وأوضح "بيان" أنه أجرى اتصالًا بالملحق التجاري الليبي للاستفسار عن سبب إغلاق المنفذ أمام، لكنه لم يبدِ سببا مقنعا للإغلاق.
وتوقع "بيان" أن تؤثر خطوة إغلاق المنفذ على حركة التجارة بين البلدين بالسلب، لا سيما وأن العديد من المنتجات المصدرة من الجانب المصري تتعرض للتلف، لافتا إلى أن المصدرين المصريين يعيدون النظر في حجم صادراتهم إلى ليبيا، خلال المرحلة المقبلة، إذا ما استمرت السلطات الليبية في إغلاق المنفذ بدعوى الإجراءات الأمنية.
يذكر أن السلطات الليبية مازالت مستمرة حتى اليوم السبت في غلق منفذ "مساعد"، وتسمح فقط بدخول الليبيين، في الوقت الذي تمنع فيه دخول المصريين إلى أراضيها، ما نتج عنه تكدس سيارات النقل أعلى هضبة السلوم، وأسفلها في انتظار العبور.