أكدت دراسة طبية ان الاصوات المرتفعة والضوضاء داخل غرفة العمليات تعتبر خطراً على حياة المريض. واوضحت أن وجود أصوات وضوضاء فى غرفة العلميات فى الخلفية مثل أصوات المعدات الجراحية المرتفعة أوالثرثرة أوالاستماع لموسيقى صاخبة يؤثر بصورة كبيرة على قدرة الجراحين فى فهم ما يقال لهم من مساعديهم أوإيصال الملحوظة الدقيقة ما يؤدى إلى إنهيار الاتصالات بين أعضاء الفريق الجراحى المعاون مما يعرض صحة المريض للكثير من المخاطر. وتأتى أهمية النتائج المتوصل إليها فى أعقاب القلق المثار حاليا حول سوء التواصل بين أعضاءالفرق الطبية المعاونة للجراح داخل غرفة العمليات مما يتسبب فى العديد من الأخطاء الشائعة التب يمكن تفاديها. وشدد الباحثون على المحادثات الجانبية بين أعضاء الفريق الطبى أو ارتفاع مستويات الضوضاء تشوش على أداء الاطباء لترتفع نسبة ارتكاب الأخطاء المهنية من إعطاء جرعات دوائية خاطئة تزيد من مخاطر التسمم أو زيادة سيولة الدم وغيرها من الاخطاء القاتلة . وفى محاولة لمعرفة مدى تأثير وجود ضوضاء فى غرفة العمليات ، تم اختبار نحو عشر جراحين تراوحت خبرتهم ما بين العام وثلاثين عاما حول مدى قدرتهم التفهم وتكرار الكلمات تحت ظروف بيئية مختلفة من هادئة وضوضاء أوالتي يستمع خلالها الفريق الطبي لموسيقى صاخبة أو هادئة . وأشارت المتابعة إلى أن الضوضاء تؤثر سلبا وتتدخل فى الفهم الصحيح للجراح للكلمات التى تلقى عليه أثناء العملية الجراحية خاصة الملاحظات السريعة الغير متوقعة فى الوقت الذى لوحظ فيه أن الاستماع إلى موسيقى صاخبة بعض الشىء فى الخلفية يقلل من قدرة الجراحين فى التواصل السليم مع أعضاء الفريق الطبى المعاون له . واستخلصت الدراسة إلى أن الضوضاء الخلفية فى غرفة العمليات يمكن أن تضعف من قدرة الجراحين على التركيز والمعالجة الصحيحة والدقيقة إلى جانب تأثيرها السلبى على تواصله السليم مع أفراد الطاقم الطبى المعاون له .