بالأرقام.. ميزانيات جمعية الشبكة المصرية للسرطان بالولاياتالمتحدة ECN من 2012- 2016 ليس كل ما يلمع ذهبًا، فقد يكون صفيحًا أو سرابًا يخدع الناظرين.. والسطور التالية تكشف جانبًا جديدًا في ملف تبرعات مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال. الجديد هذه المرة جاء ضمن رسالة مطولة من أحد المصريين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية منذ ثلاثة عقود، أماط خلالها اللثام عن أسرار الجمعية التي أنشأها مدير المستشفى الدكتور شريف أبو النجا في أمريكا بهدف جمع التبرعات.. ومما جاء في هذه الرسالة الخطيرة.. الأستاذ/ أسامة داود حتى لا أكون شيطانا أخرس.. عندما قرأت مقالاتك في جريدتكم الغراء "فيتو" بخصوص مستشفى 57، قررت أن أكتب لك بما لدىّ من معلومات ووثائق وأدعو لك وأدعوك للصمود لأنه كلما فعلت سوف يتشجع ويلتف حولك أناس مثلى كل يوم إلى أن ينكشف الأمر. ثم يضيف: هاجرت إلى كندا ثم إلى الولاياتالمتحدة منذ نحو ثلاثين عاما، ولأننى أعلم القوانين الخاصة بالجمعيات الخيرية فقد قررت أن يكون لى موقف إيجابى فيما يخص ما أثرتموه من ممارسات ارتكبت من جانب شريف أبو النجا خاصة فيما يتعلق بجمعية شبكة السرطان المصرى " ECN " والتي تأسست بولاية كاليفورنيا ولها فروع في (nonprofit organization) قام شريف أبوالنجا بتأسيس مؤسسة خيرية لا تهدف للربح "وترجمتها" شبكة السرطان المصرى 57357 Egypt Cancer Network ولها فروع في ولايات أخرى وتعمل تحت اسم (57357). ومرفق صورة من تسجيل الشركة بالولاية وحيث إن نشاط مثل هذه المؤسسات يسمح بالشفافية التامة فإن من حق أي مواطن أن يحصل على جميع ميزانيات المؤسسة (مرفق ميزانيات 2014 و2015 و2016). ويمكن ومن خلال مراجع حسابات محترف أن يتم التدقيق في جميع بنود الميزانية وعمل تقرير بالنتيجة، فإذا ثبت أي تلاعب أو مخالفات يتم إحالة التقرير إلى محامى عام الولاية للتحقيق. أما إذا كان النشاط في عدة ولايات فيتم إخطار مكتب المحامى العام الأمريكي، وإذا ما وصلت الأمور إلى هذه النقطة لا يوجد أحد "مسنود". ومن خلال خبرتى في قراءة الميزانيات، فإن هناك عدة نقاط يجب أن تثار كما يلى: يتم جمع التبرعات وإيداعها في حساب توفير بفائدة و"ودائع" باسم شبكة السرطان المصرية 57357، ويشير إلى أن إجمالى التبرعات من 2012 وحتى 2016 قد بلغت 15.727.832 دولارًا ولا يوجد بالميزانيات ما يدل على أي تحويلات نقدية من الجمعية للمستشفى بمصر، كما أن المصاريف التي خصصتها الجمعية للإدارة مرتفعة للغاية علمًا بأنه لا يوجد موظفون نظاميون أو مقر للجمعية حيث أن مقرها على عنوان هو عيادة تجميل باسم شريكه الدكتور هشام الصيفى. كما تشير أرقام ميزانية 2016 إلى وجود 4.238.741 دولارًا فقط في حسابات الجمعية. ويتساءل المهندس المصرى قائلًا.. لماذا لا يقوم بإرسال حصيلة التبرعات إلى المستشفى لإنفاقها على الغرض الذي جمعت من أجله مع احتجاز جزء لمصروفات الإدارة، وهذا هو الأساس في تفويض المستشفى. ويتابع: إن الميزانيات المرفقة تتطابق أكثر مع شركات خاصة وليس جمعية خيرية غير هادفة للربح. ويتساءل: أين دور السفارة والقنصليات التابعة لها في رقابة أموال المصريين وهى بيانات يمكن لأى أحد الاطلاع عليها كما ذكرت؟ منوها في الوقت ذاته إلى، أن حضورهم الحفلات الخيرية يضفى مظهرًا خادعًا للمتبرعين بأن الدولة المصرية تشرف وتبارك هذه الحفلات. وبحسب مؤشرات الميزانيات من عام 2012 وحتى عام 2016 وتتضمن تم تحويل مبالغ تتضمن 7.056.754 إلى شركة RTKL تكاليف تصميم معمارية للتوسعات بالمستشفى بالإضافة إلى مصروفات متنوعة بلغت 4.432.332. وبأعتبار شريف أبوالنجا هو أمين عام الجمعية فيكون له حق التوقيع والتصرف في كل أموال الجمعية. ويطرح المهندس المصرى سؤالا هو: هل هي جمعية تابعة للمستشفى الأم 57357 أو هي جمعية منفصلة؟ وإذا كانت تلك الجمعية مؤسسة تابعة ل 57357 الأم فإن شريف أبوالنجا لم يقم بدمج ميزانيات الجمعية عن الأعوام السابقة لميزانية المستشفى في مصر ويكون قد تصرف في التبرعات بدون أي رقيب أو مساءلة. أما إذا كانت مؤسسة منفصلة فإن المشكلة أكبر كما يلى: يكون تم انتحال اسم 57357 لإيهام المتبرعين بأنهم يتبرعون للمستشفى في حين أنهم يتبرعون لجمعيته الخاصة ملاحظات يطرحها المواطن المصرى وهى: - أنه تم تسجيل جميع الفيديوهات بالموقع الإلكترونى للجمعية على أرض مستشفى 57357 إمعانا في تضليل المتبرعين www.egyptcancernetwork.org وفيها يتم الحديث عن التبرع وجميع الحفلات الخيرية بالولاياتالمتحدة موجودة على YOUTUBE للمستشفى وليس الجمعية. - جميع المتبرعين بالولاياتالمتحدة لديهم انطباع أن أموالهم يتم تحويلها للمستشفى. - هناك ترابط شديد بين موقع المستشفى الإليكترونى وموقع الجمعية بحيث يصعب التفريق بينهما للمتبرع العادى. - جميع الإعلانات تتحدث عن التبرع للمستشفى وليس للجمعية. كما يجب ملاحظة التالى أيضا: لا يوجد أي تبرع مادى من الجمعية للمستشفى رغم أن هذا أساس جمع التبرعات. وهذا الرقم يحمل علامات استفهام حيث أن نصف التبرعات تم تخصيصها لشركة واحدة هي RTKL للتصميم المعماري. ومن المتعارف عليه بالولاياتالمتحدة أن تكلفة التصميم المعمارى لا تتعدى 5% من الأعمال الإنشائية، فهل مشروع التوسعات مستشفى 57357 سوف يكلف 140 مليون دولار؟ هذا بخلاف المعدات والأجهزة. ويضيف الرجل في رسالته قائلًا إن أولاد المصريين يموتون بالمرض كل يوم وأموال التبرعات اللازمة للعلاج بملايين الدولارات تضيع في مصروفات والباقى موضوع في بنوك أمريكية بفائدة 1% باسم شريف بإعتباره هو الأمين العام للجمعية وبالتالى المسئول عن التوقيع!! ويدعونا الرجل إلى إرسال تلك المستندات لقراءتها من خلال محاسبين متخصصين، مؤكدًا أنهم سوف يكتشفون ما وراء كل هذه الأرقام. وأن الكارثة الكبرى، سوف تكون في التوريدات والعمولات وهى أكثر بمئات المرات من الرواتب والتعيينات. إن الطريقة التي تدار بها الجمعية واضحة تماما وهى أن البائع والمشترى في ذات الوقت شخص واحد وهو شريف أبو النجا ويعمل بأموال طرف ثالث وهم المتبرعون. لكن للأسف السلعة هنا أطفال السرطان. وأشك أنه يمكنك أن تجد من الكلمات ما تصف به بشاعة ما يحدث. ويشير المهندس المصرى إلى أن مصادر المعلومات هي جهات حكومية أمريكية وقد تمكن من الاطلاع عليها بصفته مواطنا أمريكيًا. وأخيرا ومن خلال قراءتنا لميزانية الجمعية أو الشبكة المصرية للسرطان بأمريكا نجد أن أي تبرعات بالدولار توجه باسم الجمعية من أي مكان في العالم ؟ والسؤال هنا هل هناك رقابة من البنك المركزى المصرى على أي تبرعات تم تحويلها إلى تلك الجمعية من مصر ؟ كم نسبة تبرعات المصريين من إجمالى الأموال المتدفقة للشبكة من داخل مصر ؟ أو من الدول العربية ؟علما بأن إجمالى التبرعات التي تحصل عليها الجمعية من خلال الحفلات لا يزيد عن نصف مليون دولار سنويا وبجهود من السفارة المصرية بأمريكا فمن أين تأتى باقى التبرعات السنوية اليها وهى نحو 2٫5 مليون دولار؟ وهنا نتساءل.. هل هناك توجه أو علم من الخارجية المصرية بالدور الذي تلعبه السفارة هناك لصالح شبكة السرطان المصرية 57357 في جمع التبرعات وبمشاركتها في الحفلات التي تقام سنويا ؟ في الوقت الذي تم تحويل مبالغ لصالح شركة للتصميمات بالمخالفة للقانون الأمريكى الذي يحظر على الجمعيات الخيرية أن توجه أي أموال إلا إلى الغرض الذي جمعت من أجله ويجب توجيه الأموال إلى مستشفى 57357 مباشرة على أن تتولى هي التصرف بمعرفتها وليس بمعرفة الشبكة المصرية بأمريكا. فما هو موقف القانون المصرى من ذلك ؟ كل عام أو عامين يتوجه وفد من مجلس الأمناء ومجلس الإدارة يسافرون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقيام بالترويج فكم تبلغ تكاليف السفر ومن يتحملها ؟ انتظروا الإجابة على تلك التساؤلات وغيرها..