لقبت بسيدة المسرح، وحضورها يطغى على أى ممثل أمامها، اسمها ثريا يوسف عطا الله، ولدت فى 27 ابريل 1930، ودرست بمدرسة الميرديدية الفرنسية، وتخرجت من معهد الفنون المسرحية، اكتشفها المخرج زكى طليمات، واختار لها اسم سناء جميل، بدأت حياتها بالعمل فى المسرح القومى مقابل ستة جنيهات فى الشهر، فقاطعها أهلها فى الصعيد بعد أن طردها شقيقها من بيته؛ لإصرارها على العمل ممثلة. ذهبت سناء جميل إلى زكى طليمات، وبدوره أودعها لدى الفنان سعيد أبوبكر وزوجته الإيطالية لتعيش معهم مؤقتًا، ثم انتقلت إلى بيت المغتربات حتى تخرجت، وتعهدها طليمات بالتدريب على الإلقاء والتمثيل، وعهد إلى عبد الوارث عسر، لتعليمها الإلقاء بالفصحى واللهجة الصعيدية والبدوية. بدأت العمل بالسينما عام 1951 بفيلم "طيش الشباب" ثم حققت البطولة المطلقة بفيلم "بداية ونهاية" بتجسيد شخصية نفيسة، من إخراج صلاح أبوسيف، وأيضا دور سمية أول شهيدة فى الإسلام فى فيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد. ربط الحب بينها وبين الصحفى لويس جريس الذى تعرفت عليه فى إحدى الحفلات، وتزوجها عام 1961 واستمر زواجهما ما يقرب من خمسين عامًا، قدمت خلالها أروع مسرحياتها، مثل ماكبث والحجاج بن يوسف وزواج الحلاق والدخان وسقوط فرعون وقاتل الزوجات. وأرقى الأفلام، مثل سواق الهانم، والمجهول، وتوحيدة، وحكمتك يارب، والمستحيل، وقلب من دهب، وغيرها. أصيبت سناء جميل بسرطان الرئة، وبعد ثلاثة شهور توفيت سيدة المسرح فى عام 2002.