قال فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، إن إصدار «كتابيه» لأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، عبر عن عمله السياسي والدبلوماسي، من خلال تحولات المسار، لما احتوته المذكرات على ساحة رحبة للتحليل والاستشراف، وخلق وبناء وظيفة الدولة. وأضاف السنيورة، خلال كلمته بحفل توقيع إصدار مذكرات عمرو موسى، أن المشكلات التي تعاني منها أمتنا العربية ليست عادية في مسار السياسة خلال القرن العشرين، فقد بلغت حالة انسداد وبيروقراطية في إدارة المصالح العامة الداخلية السياسات الخارجية، وكان عمرو موسى حالة فريدة في مواجهة هذا الانسداد. وأكد رئيس الوزراء اللبناني، أن مذكرات «موسى» تختلف عن سائر أعمال السير التي نسبت لسياسيين ودبلوماسيين عرب، التي تم إصدارها خلال الجزء الثاني من القرن العشرين، لافتا إلى أن سيرة عمرو موسى الذاتية ليست للتبرير وإنما سيرة أوضحت رؤية الرجل في المسار العربي والوطني، ولاسيما أن الدولة المصرية هي أعرق الدول العربية في بناء الوظيفة العامة، والتي كان لها هدفان في العمل الدبلوماسي..الأول، الدبلوماسية المحترفة، والثانى، تحدي صعوبات العمل العربي المشترك منذ إنشاء جامعة الدولة العربية، وكذلك إدارة ملف الصراع العربي الإسرائيلي.