قد يكون هو كلمة السر في وصول منتخبنا لكأس العالم إن شاء الله.. لكن ليس قبل أن يُصاب 90 مليون مصرى بأمراض الضغط والسكر على يديه.. وتحت شعار «رضينا بالهم والهم مش راضى بينا»، رفض «هيكتور كوبر» المدير الفنى لمنتخب مصر أن يجرى معى حوارًا صحفيًا عندما أبلغه المترجم الخاص به عن رغبتي بذلك. ولأننى أعرف أمراض أمثال «كوبر» وأعلم أنه يرفض إجراء أي أحاديث صحفية، ويكتفى بلقاءاته بالمؤتمرات الصحفية عقب كل مباراة يحرق دمنا فيها.. قمت بإجراء اتصال آخر به شخصيا بعد أن حصلت على رقم هاتفه الخاص جدا وحادثته باللغة الإنجليزية باعتبارى من وكالة أنباء «الأسوشيتد برس» فرحب بى إلا أنه طلب منى أن أهاتفه مرة أخرى مساء نفس اليوم. الباشا الحويط دخل على موقع الوكالة، وقام بعمل بحث على اسم «سطوطة الفنجرى» فوجد أخبارا ومقالات باسمى. أنا كنت أعلم أنه سيفعل ذلك لكنه لم يستوعب أننى أراسل الوكالة فقط عندما تكون تحت يدى أخبار تستحق النشر عالميا. المهم أننى طلبته في التاسعة مساء نفس اليوم، فقال لى سأنتظرك صباح غد. ذهبت إليه في الموعد المحدد، وقلت له باللهجة المصرية: بقى أنت بتتجرأ وترفض مقابلتى أنا؟!.. هو أنت ما تعرفش أنا مين؟!.. دا أنا سطوطة الفنجرى يا روح المازر بتاعت أنت! فأشار لى أنه مش فاهم حاجة.. وهنا قلت له بالإنجليزية: عايزة أقول لحضرتك أنك حققت إنجازات لمنتخب مصر لم تحقق منذ 25 عاما. قال: ميرسى.. بس أنا ضعيف في اللغة الإنجليزية.. ثوانى سوف أحضر المترجم. قلت بالعربية: أنت ضعيف في كل حاجة يا مان.. يعنى جات على دى! قال: مش فاهم! قلت بالإنجليزية: هات حضرتك المترجم علشان نتفاهم أحسن. فجاء المترجم وجلس بينى وبين كوبر الذي كان لى معه هذا الحوار: قلت: على فكره الحوار ده ماهواش للأسوشيتد برس ولا حاجة.. دا هيتنشر عندنا هنا في مصر. قال: إنتى بتضحكى عليا يعنى؟! قلت: ما هو أنت بتضحك عالشعب كله وعاملى فيها مدرب ونص. قال: أنا مدرب غصبن عن أي حد.. والمشكلة فيكم مش في التدريب. قلت: والنبى إيه.. إزاى دا بقى؟! قال: أنا بغزل برجل حمار.. مافيش لاعيبه ولا جمهور ولا أي إمكانيات.. مش كفاية إنى سايب عيالى وقاعد عندكم في الجو الحر ده؟! قلت: عندك حق.. بس إيه خطتك للوصول لكأس العالم؟! قال: «نهجم نرجع».. دى خطة فرعونية قديمة استخدمها الجوهرى في الوصول لكأس العالم. قلت: طب احنا جايبينك ليه بقى؟!.. ماحنا عندنا تلاميذ الجوهرى يقدروا ينفذوها؟! قال: أنا هنا علشان أفرنج الخطة.. وتاخد استايل عالمى.. وإن شاء الله هنوصل لكأس العالم. قلت: طب إيه الجديد اللى أنت قدمته للمنتخب؟! قال: أنا حفظت النشيد الوطنى بتاع بلادى بلادى.. وكمان بقول إن شاء الله وربنا يسهل ومدد يا صاحب المدد.. ودى كلها حاجات بتفكر اللاعبين بمنتخب الجوهرى وحسام حسن.. بس أنا طبعا بقولهالهم بلكنتى العربية الركيكة ودا هو الجديد. قلت: على فكرة أنا مصدقاك أن مصر هتوصل كأس العالم.. بس إزاى معرفش! قال: ولا أنا أعرف.. لكنى متأكد من اللعب في كأس العالم. قلت: وإيه اللى مخليك متأكد كدا؟! قال: دعوات المصريين وبركة آل البيت. قلت: يا راجل أنت هتشلنى! قال: رقيتك واسترقيتك يا ستو سطوطة يالفنجرى. قلت: مستر كوبر خِف شويه. قال: مش مطمن للكمية. قلت: طب اضرب فتة وكُل ملوخية!!