قال جيم وينكلر، الأمين العام للمجلس المسيحي الأمريكي: إن مسيحيي أمريكا شكلوا بالتعاون مع المسلمين واليهود هناك مجموعات مشتركة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا. وقال جيم وينكلر: «ما يقلقنا كأتباع الديانات الثلاثة هو استخدام العنف باسم الدين، ونحن نؤمن أن أي دين لا يعرف العنف». وأضاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية ب«مؤتمر الأزهر العالمي للسلام»: «نقدر ونثمن جهود شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأمثاله من قيادات الدين الإسلامي في حفظ حقوق المسيحيين في البلاد التي بها أغلبية مسلمة، وهذه الجهود هامة جدًا في خلق مجتمع سلمي، ونحن نأمل أن يتعاون جميع أتباع الديانات لبناء مجتمعات السلم والعدل والحرية». وتابع وينكلر: «جميعنا يسعى لحب الله وهذا هو بيت القصيد، ويجب علينا كقادة دينيين أن نعمل على نشر تعاليم الأديان الثلاثة المسيحية والإسلامية واليهودية، وأنا أتعهد أن أشارككم في هذا المسعى المقدس.. المصالحة بين المسلمين والمسيحيين واليهوديين أمر مهم ونسعى دائما لخلق روح التعاون بيننا وبين جيراننا المسلمين ولا نسمح بأن تستخدم العقيدة المسيحية للعنصرية على المسلمين». وانطلقت في وقت سابق فعاليات الجلسة الافتتاحية ل«مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم. ويناقش المؤتمر الذي يستمر حتى مساء غد الجمعة، أربعة محاور رئيسية، أولها: معوقات السلام في العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات، وثانيها: إساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، وثالثها: الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، ورابعها: ثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول بحسب بيان الأزهر الشريف. ويوجه المؤتمر رسالة مشتركة للعالم بأن رموز وممثلي الأديان المجتمعين في رحاب الأزهر الشريف يجمعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وكل المجتمعات الإنسانية، ويؤكدون انطلاقا من الثقة المتبادلة بينهم، دعوة أتباع الأديان للاقتداء بهم، والعمل بهذه الدعوة يدًا واحدةً من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس.