عندما يصبح أمل أسرة كاملة هو العيش في وحدة سكنية تستر نساءها وتحمى أطفالها من كوارث العمارات الآيلة للسقوط، والأساسات المهددة بمياه الصرف الصحي، وصحتهم المحاصرة بأمراض القمامة.. عندها تصبح الحياة صعبة إلى حد القسوة. في محافظات الصعيد، وتحديدًا قنا وأسيوط والمنيا والوادى الجديد، يعيش سكان وحدات الإيواء للأسر الأولى بالرعاية حياة أشبه برقاد الأموات، فلا مياه شربوا واستقوا ولا 4 جدران وسقف سكنوا، وبين الحين والآخر يفيق الجميع على أصوات استغاثات هنا وهناك من أسر وقعت ضحية لمسئولين مات الضمير في قلوبهم.