نظم المجلس القومي للسكان، أمس الأربعاء، ورشة عمل لتوعية الرائدات الريفيات على مستوى المحافظات بالإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015 – 2030. وتناولت الورشة كيفية توظيف الرسائل الإعلامية بشأن الإستراتيجية في رفع الوعي الصحي والمجتمعي، وتبني ثقافة الأسرة الصغيرة، لتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والاقتصادي، وذلك بحضور د. مايسة شوقي نائب وزير الصحة للسكان، ود. طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان، ود. عاطف الشيتاني مستشار نائب وزير الصحة، ود. آمال زكي رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والتقويم والمتابعة بقطاع تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان. وأكدت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة خلال الورشة على أهمية قيام الرائدة الريفية بدور جديد في توصيل رسائل سكانية تؤكد على مفهوم "الأسرة الصغيرة السعيدة"، باعتبار أنه كلما قل عدد الأطفال في الأسرة، كلما زادت قدرتها على توفير الرعاية الكاملة لأفرادها، خاصة وأن المجتمع المصري يمر بظروف اقتصادية صعبة وعلى من يتخذ قرار الإنجاب أن يكون قادرا على توفير كافة الرعاية لأبنائه. وأضافت نائبة وزير الصحة، يجب أن يدرك المقبلون على الزواج أن الأسرة الصغيرة التي لديها طفلان بينهما 4 أو 5 سنوات أصبحت ضرورة لتحقيق السعادة لكل أفرادها، فالدولة تكافح لتوفير الخدمات لمواطنيها، ولكن الزيادة السكانية غير المنضبطة تضغط على مواردها ومرافقها، مما يؤثر على قدرتها في تقديم خدمات صحية تعليمية جيدة وتوفير فرص عمل كريمة، وهذا بدوره ينعكس سلبا على حياة المواطن، ويجب التوازن بين معدلات النمو السكاني بما يتناسب مع موارد الدولة ومعدلات النمو الاقتصادي. وتابعت الدكتورة مايسة شوقي، من الأهمية التأكيد على رسالة مفادها أن "البنت مثل الولد" ويجب أن تحظى بحقها في التعليم، وأن الزواج مبكرا يفقدها الاستمرار في ذلك، فالحمل والإنجاب في سن صغيرة يؤثر سلبيا على صحة البنت وطفلها، مشيرة إلى أهمية القوافل التي تجوب المحافظات، لتقديم الخدمات الصحية إلى جانب التوعية في المناطق المحرومة ذات الأولوية بالرعاية وفقا للأطلس السكاني، وتوفير آلية تمويل مستمرة ومنتظمة لها.