سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسباب حب إسرائيل للأغاني المصرية.. كاتب صهيوني يترجم أغاني «العندليب» للعبرية.. واعرف عدوك مبدأ دولة الاحتلال.. «موريس» سكان تل أبيب يحبون الفن المصري.. و«الشناوي»: العرب كلمة السر
لم يكتفوا بسرقة الأرض العربية فتحولوا إلى التراث والحضارة، هكذا يمكن توصيف سرقة الأغاني المصرية على يد إسرائيل والذي بات مسلسل متكرر، فبعد سرقة أغاني «عبد الوهاب»، وكوكب الشرق «أم كلثوم»، بلغ الأمر سرقة مؤلفات العندليب الأسمر، وكأنها خطة ممنهجة، لسرقة التراث بأكمله، الأمر الذي أثار التساؤل حول سر التركيز الإسرائيلي على الفن المصري بأكمله، والهدف من دراسته وتحليله. كتاب العندليب آخر تلك الوقائع ما أعلنه موقع «مكور راشون» الإخباري الإسرائيلي منذ يومين، عن إصدار الكاتب الإسرائيلي لطيف بارطوف، كتاب جديد يتضمن السيرة الذاتية وأغاني والتاريخ الفني له باللغة العبرية، ويأتي الكتاب تحت عنوان «مختارات من أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ»، وصدر في نهاية عام 2016. لم يكن ذلك الكتاب الوحيد الذي ألفه الإسرائيلي عن فنانين مصر، فقد أصدر عدة مؤلفات سابقة، منها كتاب «أغان مختارة للموسيقى والمطرب الكبير محمد عبد الوهاب»، والذي تضمن 158 أغنية تم ترجمتها للعبرية، بجانب أغاني كوكب الشرق وعدوية، وغيرهم من فنانين العرب. مصر بلدهم في هذا السياق تقول الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن هناك العديد من اليهود العرب هاجروا من مصر لإسرائيل، منذ عام 1948، وهم يعتبرون مصر حتى الآن بلدهم، وعلى الرغم من هجرتهم إلا أنهم مازالوا ملتصقين بالفن المصري، نظرا لأنه تراث غني وقوي سواء كان المغنين أو الألحان وكلمات الأغاني نفسها. وأضافت«ماجدة» في تصريحات خاصة ل«فيتو»، أن هذه الأغاني المصرية تقدم لليهود جزء مريح من ثقافتهم الإنسانية، وطالما يوجد بيننا وبينهم معاملات رسمية، ستنتقل إليهم العديد من الأغاني والكتب والثقافة المصرية، باعتبار أن مصر قلبة لكل فنون العالم. الأردن وسيط كما ذكر طارق الشناوي، الناقد الفني، أن 25% من سكان إسرائيل عرب، اعتادوا على الأغاني العربية الشرقية وخاصة أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأسمهان، موضحا أن أغاني مصر كانت تنتقل بطريقة غير مباشرة لإسرائيل عن طريق الأردن. كما أوضح أن هناك العديد من الأغاني المصرية رغبت شركات إسرائيلية في شرائها من مصر، الإ أن المؤلفين رفضوا كي يحافظوا على الهوية المصرية، ولهذا قامت إسرائيل بسرقة جانب من الفن المصري. اعرف عدوك هكذا علقت أيضا الدكتورة حنان شومان، الناقدة الفنية، على الأمر، مشيرة إلى أن إسرائيل تهتم بمعرفة الأدب والفن والثقافة المصرية، لأنها وسيلة لمعرفة المصريين عدوهم الأول، لهذا يلجئون لترجمة الأغاني والمؤلفات، لتحليل ومعرفة العقلية المصرية، التي تمثل أعلى ثقافة عربية.