"ولاء" فتاة شابة لا يتجاوز عمرها 27 عاما، وقعت ضحية لدجال أوهمها بقدرته على جلب العريس، وإنقاذها من شبح العنوسة، غير أنه غدر بها واغتصبها في جلسة خاصة، أثناء قيامه بأعمال الشعوذة.. تفاصيل المأساة ترويها ولاء قائلة: "منذ فترة تمت خطبتى إلى شاب رشحته صديقة مقربة لعائلتنا، ووجدت فيه الرجل المناسب الذي تتمناه أيه فتاة.. غير أن الخطوبة لم تستمر طويلا، وبعد 3 أشهر فقط، تغيرت أحواله وأصبح لا يطيق رؤيتى ويتعمد الابتعاد عنى بلا سبب واضح، وأخيرا ألقى "الدبلة" في وجهى وتركنى وانصرف.. ساءت حالتى النفسية ورقدت في فراش المرض عدة أيام.. مرت الأيام سريعة ولم يتقدم أي شخص لخطبتى، وأثناء الحديث مع جارة لنا، أكدت أن هناك من أعد لى "عملا سحريا"، بغرض "وقف الحال وتطفيش العرسان"، ولإبطال مفعوله لا بد من الاستعانة بشيخ أو معالج بالقرآن.. اقتنعت أمى بهذا الكلام وبدأت رحلة البحث عن "الشيخ"، إلى أن سمعت عن الشيخ "وهيب". وفى منزله بمنطقة الحوامدية بالجيزة، استقبلنا بهدوء شديد وبذهن شارد وكأنه يتحدث لأشخاص لا نراهم.. جلست بالقرب منه وبدأت أمى تقص له حكايتى.. سألنى عما إذا كنت أعانى من آلام مستمرة في المعدة، ورؤية أشياء تتحرك في الظلام، والاستيقاظ مفزوعة من النوم، فأجبته ب "نعم".. أمسك بكوب ماء كان بجواره وقرأ عليه آيات من القرآن الكريم، وأعطاها لى كى أشربها، ثم نظر في وجهى وقال إننى شربت أو أكلت منذ فترة "عمل" من شأنه "وقف الحال وتطفيش العرسان"، ثم كتب بالحبر الأحمر كلمات و"شخابيط" غير مفهومة على ورقة، وأعطاها لأمى وطلب منى أن أضعها في الماء، وأشرب بعضه وأستحم بالبعض الآخر لمدة أسبوع ثم أعود إليه لمعرفة النتيجة، وفى هذا اليوم أخذ منا 1000 جنيه".. "نفذت ما طلبه منى بالحرف، وبعد أسبوع عدت له مع والدتى، وقال إن السحر ما زال موجودا ولم يتمكن من فكه، لأنه يعتمد على تعاويذ وطلاسم سفلية، وطلب من أمى أن تذهب لشراء بعض الأشياء لتساعده في تحضير ملك الجان و"فك العمل".. تركتنى أمى معه وهرولت لجلب ما طلبه.. قدم لى كوبا من الماء وبعد أن شربته غبت عن الوعى، ولم أفق إلا على صوت بكاء وصراخ والدتى، التي عادت لتجدنى ملقاة على الأرض شبه عارية وقد اعتدى الدجال علىّ جنسيا وهرب". وأكدت "ولاء" أنها انطلقت مع والدتها إلى مركز الشرطة، وقدمت بلاغا اتهمت فيه "الشيخ وهيب" بالاعتداء الجنسى عليها، بعد أن أوهمها بأنه معالج روحانى.. وتبين من التحريات أن المتهم اعتاد النصب على الأهالي. وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم، وعند مواجهته أمام نيابة البدرشين برئاسة محمود حسن مدير النيابة وبإشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أنكر ما نسب إليه من اتهامات، كما ظهر العشرات من المواطنين من أبناء الحوامدية بعد القبض عليه مطالبين برد أموالهم وتحرير البلاغات ضده بتهمة الدجل والشعوذة والنصب عليهم تحت مسمى "المعالج الروحانى"..