في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لترقب صدور قرار زيادة أسعار التذاكر، بدأت شركة «تاليس» لصناعة ماكينات تذاكر المترو وشركة "أندرا" التجهيز للفوز بصفقات توريد الماكينات الإلكترونية لتذاكر المترو على جميع الخطوط. وتبلغ تكلفة «سبوبة تذكرة المترو» مئات الملايين خاصة أن مترو الأنفاق يحتاج للخطوط الحالية والخطوط المستقبلية أكثر من 3000 ماكينة تذاكر ذكية تعمل بنظام الكارت الذكى. ماكينات الكارت الذكي ومن المقرر أن يتم تحويل جميع ماكينات تذاكر المترو إلى ماكينات الكارت الذكى والتي تعمل على الكروت المدفوعة مسبقا، وتعمل في نفس الوقت بالتذاكر الممغنطة العادية، وتصل تكلفة المشروع لأكثر من 30 مليون دولار، أي ما يعادل 300 مليون جنيه تقريبا بحسب مصادر داخل الوزارة. وتتنافس ثلاث شركات على مشروع ماكينات تذاكر مترو الأنفاق إحداها إسبانية، والثانية فرنسية، والثالثة كورية. الشركة الإسبانية وهى شركة "أندرا"، والتي قامت بتوريد صفقة ماكينات الخط الثالث، وظهرت بها عيوب فنية فيما بعدما شملت عدم مطابقة السوفت وير الخاص بماكينات الخط الثالث مع باقى الماكينات، وهو ما أدى لخسائر كبيرة لمترو الأنفاق أدت لتعطيل نظام السوفت وير على كافة الماكينات لتسهيل المرور بالكروت. الشركة الفرنسية وهي شركة "تاليس"، التي سبق وقامت بتوريد 4 قطارات لمترو الأنفاق، وتبين وجود عيوب فنية بالنظام الإلكترونى لهم ونفس الشركة تأخرت في توريد ماكينات التذاكر لمترو الأنفاق في صفقة ال 800 ماكينة تذكرة، والتي كان مقررا توريدها من 6 شهور، وحتى الآن لم يتم التوريد لتأخر المترو في دفع القسط الأول والذي يبلغ 4 ملايين دولار. الشركة الكورية وتخطط هذه الشركة للمنافسة على مشروعات تذاكر المترو، وتقديم عرض لتوريد ماكينات مجانا للتذاكر على كافة خطوط المترو مقابل الحصول على 10% من إيرادات مترو الانفاق، وهو ما يثير مخاوف إدارة المترو من كون النسبة ستتخطى تكلفة الماكينات بكثير. من ناحية أخرى، في حالة إعدام التذاكر الموجودة حاليا بالمترو واستبدالها بتذكرة موحدة ب 2 جنيه أو 3 جنيهات سيخسر المترو تكلفة "البكرات" الخاصة بالتذاكر الحالية والتي تبلغ تكلفتها ما يقرب من 50 مليون جنيه.
