«مصير مرسي، سيكون كمن سبقه من رموز الديكتاتورية» .. هكذا بدأ الشيخ محمد البسطويسي- نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة- كلامه ل «فيتو» متهماً الرئيس مرسي بالإجحاف على الدعاة وتجاهل حقوقهم في الدستور، كما اتهم الدكتور طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- بالتنازل عن حقوق الدعاة، مجاملة للرئيس، على تعيينه له وزيرا للأوقاف, والتفاصيل فى هذا الحوار: كيف تفسر خلو مسودة الدستور من أي إشارة إلي حقوق الدعاة ؟ - بالطبع إجحاف بين، وحق وهدر لحقوق علماء الأمة والسبب الرئيسي لعدم الإشارة إلي دور الدعاة العلماء،هو الخوف من اقتراب الناس من الدعاة . هل تعتقد قيام بعض حاشية الرئيس بالضغط عليه لتجاهل الدعاة ؟ - لا شك في ذلك، فجماعة الإخوان المسلمين،جماعة تعتمد علي الأكاذيب والنفاق،لتحقيق غايتها السياسية،وهم يعلمون جيدا أن الدعاة،الذين ترعرعوا علي آيات الحق،والأحاديث النبوية،لا يخشون في الله لومة لائم،لأنهم يسعون إلي مغفرة من ربهم، ويتقون الله في أحاديثهم، ولا يغرهم ذهب المعز ولا سيفه،ومن هذا المنطلق فالإخوان رئاسة وحزبا يخشون تعليقات الدعاة على قراراتهم،ويستخدمون الدين لتبرير أفعالهم السياسية،وهذا بالطبع سيكشفه علماء الأزهر الشريف وخطباء المساجد,وتجاهل الرئيس للدعاة يدل علي خشيته منهم . إذن كيف ستردون علي ذلك؟ سنرد بالطرق السلمية الدعوية،من خلال توعيتنا للمصلين بضرورة رفض الدستور، والتصويت ب «لا» في الاستفتاء علي الدستور، وسنشير لهم عن الوعود التي قطعها الرئيس علي نفسه، بتحقيق التوافق الوطني، والذي لم يحققه وضرب به عرض الحائط،بتحصينه للجمعية التأسيسية للدستور،وهوما يتنافي مع قول الله تعالي «وأمرهم شوري بينهم» فمرسى لا يتشاور مع القوي السياسية التى تريد الاستقرار لمصر، والغريب انه ما زال يعتقد أنه رئيس إسلامي، لكن الشعب سيثور عليه وسيلقى مصير مبارك. ولماذا تري أنه رئيس غير إسلامي ؟ - لأنه لم يصدر قرارا واحدا يفيد الإسلام، أو المسلمين،وكل قراراته لخدمة جماعة الاخوان المسلمين، واليوم يفرق بين جماعته وبين المصريين الذين كانوا السبب الرئيسى فى وصوله لكرسى الرئاسة. كيف تفسر صمت الدكتور طلعت عفيفي -وزير الأوقاف- علي إهدار حقوق الدعاة في الدستور ؟ - افسره بانه يرد الجميل للرئيس مرسي، الذي أتي به وزيرا، ويفعل ذلك علي حساب الأئمة، فالوزير كان يدعو المواطنين لانتخاب مرسي عبر برنامجه علي شاشة قناة الرحمة، ويتعامل مع الرئيس بمنطلق «وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها». ما المواد التي كنتم ترغبون في إضافتها للدستور؟ - كان يجب من البداية أن تمثل وزارة الأوقاف بعدد من أئمتها فى الجمعية التأسيسية،وان تراعى التأسيسية الحفاظ علي المنهج الأزهري الوسطي،وان تصون حرية وحقوق الدعاة، وان يكفل الدستور حماية آراء العلماء من الملاحقة القضائية ، وان يشكل لجنة من العلماء ترعي فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية،بعيداعن الانتهازية السياسية. ما رايك فى المادة التي تنص علي أن الأزهر الشريف هو المرجعية،وأنه هيئة مستقلة لا يجوز عزل شيخها ؟ - هذه المادة حق يراد بها باطل، فمرسي يريد أن ينشر الفكر الوهابي بمؤسسة الأزهر،وإذا سنحت الفرصة للجماعة لإقصاء شيخ الأزهر فلن تتردد، فالاخوان طالبوا بعزل الدكتور احمد الطيب من قبل. كيف تقرأ المادة المتعلقة بحصر أراضي الوقف ؟ - مرسي وضع هذه المادة بأمر من الجماعة،لأنهم يحاولون السيطرة علي أملاك الأوقاف،لأنها كنز بالنسبة لهم،وهذا لم يفعله مبارك, فأراضي الأوقاف ملكية خاصة للوزارة، ومن حق الدعاة.