اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، قافلتها الأولى للاستعراض الدوري الشامل بالوادي الجديد، مساء أمس، بمؤتمر شعبي حاشد حول "الاستعراض الدوري ومستقبل التنمية ومكافحة الإرهاب بمحافظة الوادي الجديد"، بقرية ناصر الثورة بالوادي الجديد. وتم خلال المؤتمر تقديم نتائج القافلة والزيارات التي استمرت بين 13-16 مايو 2016، وتضمنت زيارة للمزارعين شرق مدينة الخارجة، المجمع الإسلامي بالوادي الجديد، مركز إعداد الأسر المنتجة للتدريب، كنيسة السيدة العذراء مريم بالخارجة، مركز التدريب على الحرف البيئية واليدوية، واجتماعين مع الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة الوادي الجديد. استضاف المؤتمر الذي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع المحلي بالوادي الجديد العديد من الفاعلين بالمحافظة من منظمات المجتمع المدني الإعلاميين، القادة الدينيين والشعبيين، وأعضاء من المجتمع ككل، وهدف المؤتمر لتقديم نتائج الزيارات والاجتماعات التي نظمتها القافلة من خلال فيلم فيديو قصير وثق الانشطة التي قامت بها القافلة. وفي كلمته أشار صلاح إمام، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلي بالوادي الجديد، لأهمية دور المجتمع المدني المحلي في تقديم بدائل ومقترحات تشريعية وعلى مستوى السياسات للمساهمة في الوفاء بالحقوق الأساسية للمواطنين في المحافظة. وأشار أيمن عقيل، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة ماعت للسلام التنمية وحقوق الإنسان، إلى أن المحافظة عانت من التهميش على مدى عقود طويلة، مضيفًا أن هدف زيارة ماعت للوادي الجديد هو إرسال رسالة مفادها "إننا جمعيا في نفس الخندق، وإن "تطلعاتنا وآمالنا مشتركة". وأكد "عقيل" أن منظمات المجتمع المدني يجب ألا تكون بعيدة عن التحديات التي تواجه الوطن، وأن دور المجتمع المدني ليس الدخول في صراع مع الحكومة بل مساعدة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. وأشار عقيل إلى بعض الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها المحافظة بما في ذلك الهجوم الذي استهدف ضابط وأربعة مجندين في مايو 2014، والهجوم الذي استهدف 21 من رجال القوات المسلحة في يوليو 2014، وغيرها من الحوادث الإرهابية، كما أضاف عقيل أن الإرهاب قضية عابرة للحدود وأن الضمان الحقيقي للقضاء على الإرهاب يتمثل في وجود تنمية حقيقية. وأكد عقيل أن الزيارة جاءت من منطلق حرص المؤسسة على "ألا نبقى حبيسي الغرف المغلقة"، مؤكدا نية المؤسسة العمل على المساهمة في إيجاد حلول لبعض المشكلات التي وثقتها القافلة من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتضمن التواصل المباشر مع واضعي السياسات والمشرعين والتنفيذيين على المستوى المركزي والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وأضاف أن المؤسسة ستعود للوادي الجديد في خلال شهرين لتقديم نتائج عملها على المشكلات التي وثقتها القافلة، ومن المقرر أن تصدر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقرير شامل عن القافلة يتضمن مجموعة من التوصيات والإجراءات التي ستعمل المؤسسة على اتخاذها للمساهمة في حل المشكلات التي رصدتها القافلة.