أدلى أحد العاملين في ملهى ليلى مجاور للملهى الليلي "بار الصياد" بالعجوزة، بأقواله بجلسة محاكمة 4 متهمين في حادث حرقه، والذي راح ضحيته 17 شخصًا، وذلك بتهمة الحرق العمدي المقترن بجريمة القتل. وقال العامل إنه رأى المتهمين الأربعة يستقلون دراجتين بخاريتين إحداهما كبيرة والأخرى صغيرة، ووقفت الأولى أمام الملهى ونزل منها أحد المتهمين ممسكا بزجاجة وألقاها تجاه الباب فاشتعل على الفور، ونزل متهم آخر أطلق شيئًا غير مرئي أحدث صوت رصاصة، كما رددوا خلال ذلك قدرا كبيرا من السب والشتم للعاملين بالملهى الليلي. وأضاف الشاهد أنه توجه ناحية ملهى ليلى بالمنطقة يسمى شهرزاد يستنجد بالعاملين به لإنقاذ الأشخاص الموجودين بملهى الصياد، وقاموا بالاتصال بالنجدة، لكن النيران كانت قد اشتعلت بشكل كبير حتى أنها وصلت لمستشفى بالدور العلوي للملهى الليلي، ولم تجد نفعًا كل طفايات الحريق الموجودة، وجاءت بعدها سيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحادث. وتعرف الشاهد على المتهمين أمام المحكمة بعد عرضهم عليه، وأشار إلى المتهم محمد عماد وكان يرتدي قبعة على رأسه، فيما قام المتهم محمود سعيد بإلقاء الزجاجة التي تسببت في إشعال النار بالملهى، ومحمود جمال كان يحمل شيئا يشبه السلاح الناري حمله في ظهره وهو في الأغلب تسبب في الصوت الشبيه بإطلاق النار. تعقد الجلسة برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف. يذكر أن نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، أحالت المتهمين للمحاكمة بعدما تسلمت النيابة تقرير المعمل الجنائي، وتقرير الصفة التشريحية عن الواقعة، وهما اللذان أكدا ضلوع المتهمين فيما هو منسوب إليهم، وكذلك أيدتها شهادات الشهود، واعترافات المتهمين أنفسهم بارتكابهم الواقعة.
