نمر هذه الأيام بحالة من الجدل وكثر اللغط، وانتشرت الشائعات، وتزامن ذلك مع زيارة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين إلى مصر وتوقيع العديد من الاتفاقات والمشاريع التي تشجع الاستثمار وتنهض بالاقتصاد؛ فظهر أعداء الوطن المتربصون به ويتمنون سقوطه ويستغلون كل الفرص لتحقيق ذلك. ظهروا واستغلوا موضوع إنشاء جسر الملك سلمان البرى الذي يربط مصر بالسعودية، ولأنهم يعرفون هم وأقرانهم من في الداخل والخارج الخير الذي سيعود على مصر والوطن العربي من وراء هذا الجسر، فيحاولون الآن بكل جهدهم أن يشوهوا المشروع ويشككوا فيه حتى يتوقف ولا يتم، بإثارة موضوع بيع جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. وبعيدًا عن الدخول في تفاصيل وجدل عقيم حول ملكية وتبعية وسيادة الجزيرتين لأي من الدولتين، هناك حقيقة واحدة ظاهرة ومؤكدة على الجميع أن يعلمها جيدًا ويوقن بها، وهي أنه لا يوجد أي فرد ينتمي إلى الجيش المصري من أصغر عسكري إلى أعلى رتبه أن يفرط في حبة رمل من أرض الوطن، ولا يستغني عن حفنه تراب من تراب الوطن؛ لأن أبناء الجيش هم أقدر من يحافظ على أرض الوطن، وهم أعلم بحجم التضحيات التي تمت من زملائهم في الجيش المصري الذين سالت دماؤهم في هذه الأرض، فلا يمكن أن يستغنوا عنها بسهولة بعد هذا الثمن الكبير الذي دُفع فيها من دماء وأرواح أبناء الجيش المصري أبناء الوطن الشرفاء. ولهذا أقول لكل مواطن مصري: اطمئن، وتأكد أن جيشك ورئيسك لن يفرط في شبر من أرضه، لأن أبناء الجيش لا يفرطون في أراضي وطنهم التي ضحوا من أجلها. أتمنى أن تكون الرسالة وصلت لكل المصريين، وأدعوا الله أن ينزع الحقد والغل من قلوب أعداء الوطن في الداخل والخارج.