قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن المملكة العربية السعودية أعلنت التزامها ببنود اتفاقيه السلام بعد ضم جزيرتي تيران وصنافير، وذلك بعد القلق الذي انتاب تل أبيب نتيجة التخوف من تعرض الملاحة الإسرائيلية بالبحر الأحمر للمضايقات. ولفت التقرير العبري إلى أن مشروع بناء الجسر البري الذي يربط بين مصر والسعودية من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين القاهرة والرياض، مشيرا إلى أن خطوة بناء الجسر اعترضت عليها إسرائيل مسبقا. وبحسب التقرير العبري بأنه سبق أن قالت إسرائيل إن مثل هذا الجسر يمكن أن يشكل تهديدا إستراتيجيا ويشكل خطرا على الموانئ في إسرائيل. وزعم التقرير أن جزيرتي تيران وصنافير انتقلتا للسيادة المصرية عام 1950 خوفا من احتلالها من قبل القوات الإسرائيلي، واليوم أعلنت مصر ضمها للمملكة العربية السعودية. ولفت التقرير العبري بأنه نظرا للقلق الإسرائيلي من تلك الخطوة، أعلنت المملكة العربية السعودية احترامها لجميع الاتفاقيات المبرمة مع تل أبيب بشأن الجزيرتين، والذي تقضي بضرورة وضع قوات أمريكية وقوات دوليه متعددة الجنسيات مهمتها الحفاظ على الوضع الهادئ داخل المضايق التي تقع تحت السيطرة المصرية. وكان قد شن مسئولون سعوديون، هجومًا حادًا على موقف إسرائيل من إنشاء جسر الملك سلمان، وتبعية جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية. وكانت إسرائيل، أكدت أن بناء جسر فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبة يمثل تهديدا إستراتيجيا لها؛ لأنه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر. وذكرت أنها أعلنت مرارا وتكرارا أنها تعتبر إغلاق مضيق تيران "سببا مباشرا للحرب". وأشارت إلى أن معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر تؤكد حق حرية الملاحة عبر مضيق تيران، حيث تنص المادة الخامسة منها على أن الطرفين يعتبران مضيق تيران من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران". ونفى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وجود مشكلات حدودية بين السعودية ومصر، مشيرًا إلى أن جزيرتي «تيران وصنافير» دخلتا ضمن اتفاقية كامب ديفيد بعد عام 1967، ورفضت إسرائيل فصلهما عن الاتفاقية، خصوصًا أنهما كانتا ضمن الأراضي المحتلة.
