أظهر تقرير نشره الصندوق العالمي للطبيعة أن نصف المواقع الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي مهددة بسبب الأنشطة الصناعية. فمن غابات مدغشقر والمحمية الطبيعية في تنزانيا والحديقة الوطنية في موريتانيا، إلى الحاجز المرجاني في بيليز وصولًا إلى المتنزه الوطني في إسبانيا، تطرح الأنشطة الصناعية خطرًا على 114 موقعًا من أصل المواقع المائة والثمانية والعشرين المدرجة على قائمة منظمة يونسكو للتراث العالمي. ويبدو أن إدراج هذه المواقع على قائمة يونسكو لا يعني بالضرورة أنها تحظى بحماية نموذجية، بحسب التقرير المنشور بعنوان "حماية البشر من خلال حماية الطبيعة". وجاء في التقرير "من بين الأنشطة الضارة التي تقوم بها غالبًا شركات متعددة الجنسيات، يمكن أن نذكر البحث عن النفط والغاز واستخراجهما، واستغلال الغابات بشكل مخالف للقوانين، وإنشاء البنى التحتية الكبيرة، والافراط في الصيد واستغلال الموارد الطبيعية". ولا يستثني التقرير أي قارة، وهو يدعو الحكومات والشركات إلى التحرك للحفاظ على هذه المواقع الفريدة للمستقبل. وتدرج منظمة يونسكو هذه المواقع على قائمتها لجذب الانتباه اليها، لكنها لا تملك السلطة لالزام الحكومات على حمايتها.