تعيش إسرائيل داخل جزيرة منعزلة محاطة بالجدران العازلة اعتقادًا منها أن ذلك سوف يمنحها العيش في أمان داخل الشرق الأوسط، إلا أن الحقائق على الأرض أثبتت أنها لا تمتلك هذا الشعور، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار بزيادة ارتفاع الجدار العازل مع مصر لستة أمتار، وفي التقرير التالي 5 معلومات عن الجدار الحدودي. جدار حدودي الجدار الحدودي الفاصل يبلغ طوله 245 كم، ويمتد من مدينة «رفح» المصرية شمالاً وحتى «إيلات» الإسرائيلية جنوبًا، وأعلنت إسرائيل أن الجدار لا يمكن اختراقه على طول الحدود المشتركة بين البلدين في شبه جزيرة سيناء. وجاءت فكرة تأسيسه لمنع تيار المهاجرين غير الشرعيين والمتسللين إلى إسرائيل، عبر سيناء، الذين يهربون من الظروف الاقتصادية القاسية في بلادهم، فضلاً عن تضييق الخناق على تجار المخدرات في سيناء، ولكن في الحقيقة لم تسلم إسرائيل من عمليات التسلل. 6 أمتار زيادة فشل الجدار في كبح جماح عمليات التسلل، مما دفع إسرائيل لاتخاذ قرار الليلة الماضية بزيادة ارتفاع الجدار الإلكتروني العازل على طول الحدود مع مصر ليصل إلى 6 أمتار، إلى جانب مضاعفة الاحتياطات الأمنية. وأشار موقع «عنيان ميركازي» العبري، إلى أنه في ضوء وقف عمليات التسلل، تبين أن 5 أمتار ارتفاع غير كافية لذا تم زيادتها إلى 6 أمتار، علمًا بأنه يتم وضع ضوابط جديدة على الحدود مع مصر، موضحًا أن 200 شخص من طالبي اللجوء الأفارقة اجتازوا الحدود عام 2015. السيول والأمطار سبق أن أعلنت إسرائيل أن غزارة الأمطار والسيول العارمة التي اجتاحت منطقة وسط سيناء وعلى الحدود المصرية مع إسرائيل، أدت إلى انهيار وتدمير أجزاء كبيرة من الجدار والسياج العازل الإسرائيلي الذي انتهت من تشيده الحكومة الإسرائيلية في عام 2013م. تكلفة المشروع أعلنت إسرائيل في البداية أن الحدود الجديدة ترتفع بطول 5 أمتار وتعلوها المسامير المعدنية، في حين يصل أساسها إلى تحت الأرض مغروسًا في الطبقة الصخرية من التربة لضمان أكبر نسبة من الثبات والقوة. كما أشارت إلى أن السياج الحدودي مزود بكاميرات المراقبة والرادارات والاستشعار عن بعد، ذلك المشروع الضخم الذي كلف إسرائيل 360 مليون دولار أمريكي، مؤكدة أنه المشروع الأكبر على الإطلاق في السنوات الأخيرة. جدار بحري سبق وأن أشارت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية إلى أن الجدار البري العازل على الحدود المصرية ليس هو الجدار الوحيد الذي تم التخطيط له، حيث إنه من المقرر البدء في أعمال إنشاء جدار بحري عازل على الحدود مع مصر أيضًا، لضمان عدم تسلل السفن أو أي خلايا إرهابية تنوي تنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيل. ولفتت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أنه بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإنه إلى جانب الجدار البري، سيكون هناك جدار عازل في البحر، بمعنى أنه سيتم بناء جدار عازل تحت الماء بين الحدود المصرية والإسرائيلية.
