نشر الموقع الإسرائيلي "آي إم آر إيه" تقريرا مفصلا حول الجدار العازل بين مصر وإسرائيل والمقرر الانتهاء من إقامته بنهاية عام 2012. وأوضح الموقع أن الجدار الصلب الذي سينتج عن السياج الحدودية قبالة السواحل المصرية في سيناء سيوقف تيار المهاجرين غير الشرعيين والمتسللين إلى إسرائيل، عبر سيناء، هربا من الظروف الإقتصادية القاسية في بلادهم. وأضاف الموقع أن السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل يحتل رأس جدول اعمال الحكومة في تل ابيب، وخاصة بعد تزايد الاضطرابات الأمنية في مصر على خلفية اعتصامات احتجاجات ميدان التحرير. وأشار إلى ان الأوضاع في مصر ضاعفت من إصرار إسرائيل وسرعتها في إنهاء الجدار العازل العملاق، والذي لا يمكن اختراقه على طول 240 كيلو مترا في الحدود المشتركة بين البلدين في شبه جزيرة سيناء. وذكر الموقع أن العمل في السياج الحدودي الجديد بدأ قبل عام، في مشروع يهدف في الأساس إلى وقف المد المتزايد من المهاجرين لأسباب اقتصادية وطالبي اللجوء من أفريقيا، فضلا عن تضييق الخناق على تجار المخدرات في سيناء. وأكد أن ظهور المتسللين المسلحين في سيناء كان اكثر الأسباب التي سرعت من وتيرة العمل في هذا السياج في اغسطس الماضى. وأوضح أن إسرائيل استطاعت في غضون شهر واحد من هذه الأحداث إتمام بناء 100 كيلو متر سياج حدودي في سيناء، لتكون قد أتمته نهائيا في آخر عام 2012. وقال أحد القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية أن السياج يمتد على طول صحراء إسرائيل المشتركة مع مصر بدءا من منتجع البحر الأحمر بالقرب من إيلات الجنوبية لينتهي عند معبر كيريم شالوم بالقرب من جنوب قطاع غزة. وأضاف القائد العسكري أن السياج الحدودي مع مصر لا يضير السلام معها ولا حدوده الإستراتيجية للبلدين، ولكنه سيحمي إسرائيل من المهاجرين والمتسللين المسلحين". على الجانب الإسرائيلي، أوضح الموقع أن الجرافات وخلاطات الاسمنت والصلب تعمل بنشاط مضاعف لإتمام السياج، على طول الطريق الحدودي رقم 12، الذي يمر عبر المنطقة الصخرية، والذي بدأ يشهد الآن سياجا حدوديا شاهقا علىى الحدود الشرقية الشمالية لمصر. وأضاف الموقع أن العمل في الجدار العازل ينجز يوميا ما يقدر ب 800 متر في اليوم الواحد، ووصفت الجدار بأنه أزال آثار الأسلاك الشائكة المعلقة بين أعمدة خشبية على الحدود، والتي كان من السهل اختراقها أو تسلقها نتيجة التلف والضعف الذي أصابها. وأوضح أن الحدود الجديدة ترتفع بطول 5 أمتار وتعلوها المسامير المعدنية، في حين يصل اساسها إلى تحت الأرض مغروسا في الطبقة الصخرية من التربة لضمان أكبر نسبة من الثبات والقوة. ولفتت إلى أن السياج الحدودي مزود بكاميرات المراقبة والرادارات والإستشعار عن بعد، ذلك المشروع الضخم الذي كلف إسرائيل 360 مليون دولار أمريكي.