سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. احتفال مرور 30 عاما على إنشاء مركز البحوث الأفريقية.. وزير الداخلية لضيوفه: «نعتز بصداقتكم ونتعلم منكم بقدر ما تتعلمون منا».. لن ينسى التاريخ معاركنا ضد الإرهاب.. ويوجه الشكر لوزير الخارجية
أشاد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالتعاون الأمني بين مصر والدول الأفريقية في مجالات منع وقوع الجريمة، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي يتلقاها الضباط الأفارقة بمركز البحوث الأفريقية بأكاديمية الشرطة. وأكد عبد الغفار خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية التي أقيمت صباح اليوم بأكاديمية الشرطة بمناسبة مرور 30 عاما على إنشاء مركز البحوث الأفريقي بالأكاديمية، على أهمية تعزيز سُبل التعاون والحوار بين دول القارة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لدعم التعاون الأفريقى على كافة الأصعدة، لتصل إلى مستوى العلاقات الوثيقة، وتجسيد وترسيخ مقومات العمل المشترك. ووجه وزير الداخلية حديثه لضيوفه قائلًا: "نتعلم منكم بقدر ما تتعلمون منا، ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها ونتطلع إلى أفريقيا الأم بكل إعزاز القارة الواعدة وفقًا لكل التقديرات الدولية الصادقة، فنحن تربطنا قارة واحدة وتاريخ مشترك، فالأمن الأفريقى كلٌ لا يتجزأ". وأشار عبد الغفار إلى أن استقرار الحالة الأمنية في مصر ودول العالم أهم سلاح لمنع الجريمة ومواجهة الإرهاب الغاشم. ووجه حديثه لمسئولي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية بالقاهرة قائلا: "باسمى أوجه عبارات التحية وأرق مشاعر التقدير والاحترام.. يسعدنى ويشرفنى أن أرحب بحضراتكم في منارة العلم وقلعة التدريب والفكر الأمني.. مصنع الرجال.. أكاديمية الشرطة المصرية.. التي تعد وبحق الأكبر والأعرق بالمنطقة في مجالات العلوم الشرطية.. والفكر الإستراتيجى الأمني.. والتي نتشرف بأن تكون دائمًا في صدارة قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية، ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها.. تعضيدًا لأمن قارتنا السمراء العظيمة". وأضاف الوزير في كلمته أن اليوم الثلاثاء نحتفل بمرور ثلاثين عامًا على الشراكة الأمنية المصرية الأفريقية، موضحا أن المركز الأفريقى للبحوث ودراسات منع الجريمة أنشئ منذ عام 1986 بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بغية إتاحة فرصة التدريب وتنمية الكوادر الشرطية للدول الأفريقية.. والذي لازال يواصل مسيرته وعطاءه لتحقيق مستهدفاته النبيلة. وأكد عبد الغفار أن احتفال اليوم يعد إحدى الركائز الجوهرية لسياسة مصر الأمنية المعاصرة والتي حققت العديد من الإنجازات، في مجالات مواجهة الجريمة بكافة صورها وأشكالها والإرهاب بأبعاده المدمرة ومؤامراته ودسائسه الأثمة، حيث قال: "لقد أصبحت جهودنا شواهد صدق على عصرنا، وعلامات مميزة لعهدنا تأكيدًا لمسيرة الأمن الجادة في خدمة الوطن، في إطار التعاون والإخاء الذي يهدف إلى تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية على العلوم والمعارف الشرطية.. بل يمتد ليشمل مد جسور الصداقة والاتصال والحوار المباشر بين رجال الشرطة المصرية وزملائهم في الدول الأفريقية الصديقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين". وأضاف الوزير إلى أنه لاشك أن العمل الجماعى وتعزيزه.. سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى هو خيار إستراتيجى يساعد على التوصل إلى أشكال متطورة من التنسيق والتعاون. وقال: "فلتكن مسئوليتنا واحدة... ننطلق فيها برؤية واحدة... قاعدتها روح الانتماء للإنسانية... هدفها تحقيق الاستقرار للبشرية... فرسالة الأمن واحدة مهما إختلفت اللغة أو الثقافة.. فمجتمعاتنا تلقى على عاتقنا أمانة حماية شعوبنا ومقدراتنا ومستقبلنا... فعدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن واستقرار أوطاننا، سواء كان جنائيًا أو إرهابيًا". وأضاف الوزير " في هذه الآونة التي يواجه فيها زملائكم من رجال الشرطة المصرية بكل شجاعة تحديات جسام.. يقدمون أرواحهم بكل تفان ثمنًا غاليًا، من أجل حفظ أمن واستقرار حاضرهم ومستقبلهم... نجحوا في أداء رسالتهم.. فإستحقوا من وطنهم كل التقدير والاحترام، فتحية واجبة لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الباسلة.. الذين نذروا أنفسهم من أجل أن يحيا أبناء الوطن فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء.. لن ينسى التاريخ في ذاكرته ما خاضته مؤسساتنا الأمنية ورجالها الشرفاء من معارك لمواجهة ظاهرة الإرهاب ، وما كان لها من تداعيات على أمن الوطن واستقراره ومواجهة كل المحاولات الدخيلة للإخلال بسماحة مجتمعاتنا والمساس بقيمها الأصيلة". واختتم الوزير كلمته موجها كلمة للمتدربين الأفارقة: "أعلم أنكم جميعا تسعون بكل جهد ليرتقى الأداء الأمني على قدر آمال وطموحات شعوبكم، وعلى نحوٍ يتفق مع عِظم المسئولية، وقدر الرسالة التي تحملونها... وأؤكد لكم أنه لا سبيل لذلك سوى الإلتزام بالصدق في الأداء، والتفانى في خدمة الأوطان لتتمكنوا من المواجهة الجادة والشاملة لمُختلف أشكال الجريمة، والحفاظ على كرامة المواطنين وحماية حقوقهم. وأقول لكم أيضًا.. سوف تعودون خلال أيام إلى أوطانكم حماة لأمنها وصونًا لاستقرارها... فلتبق جسور التعاون ممتدة بيننا، توثيقًا لأواصر الصداقة الأفريقية. وتابع: "لا يفوتنى أن أوجه في هذا المقام خالص الشكر لزملائنا المخلصين في وزارة الخارجية المصرية وعلى رأسهم الوزير سامح شكرى.. الذين دعموا هذا التعاون مع الدول الأفريقية الصديقة.. كما أشيد بكل العاملين بأكاديمية الشرطة المصرية على ما قدموه لهذه الدورات من أداء مخلص.. وعلم ينتفع به.. وتدريب جاد.. فاستحقوا الثناء على جهدهم. وأكد الوزير أن هدفنا واحد.. ومسئوليتنا مُشتركة.. ننطلقُ فيها لإرساء ما عاهدنا شعوبنا عليه لتحقيق مناخ الأمن والاستقرار ليحيا كل مواطن أفريقى آمنًا في حياته مطمئنًا على ماله وأولاده، ولتكن مصر في خاطركم ووجدانكم، وتذكروا دومًا أن وزارة الداخلية المصرية تسعد دائمًا بتعضيد أواصر التعاون والتنسيق الفاعل معكم من أجل مسيرة أمنية مشتركة تُعلى قيمة الأمن كحاجة أساسية تستلزمها جهود التنمية الشاملة بأوطاننا. موجها الدعاء بان يحفظ الله بلادنا من كل شر وسوء وأدام عليها نعمة الأمن والأمان إنه نعم المولى ونعم النصير.